سوداني ميه الميه
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سوداني ميه الميه
رجل مسكين يظهر الحزن والهم جليا على وجهه ، يمشي في هذه
الشوارع هائما على وجهه تاركا منزله قائلا في نفسه ربما يخف
ضيقي .... وفجأة يظهر له من أحد الأزقة بائع البقالة يطالبه بسداد
ثمن ما اشتراه من البقالة " على الحساب " فيعده الرجل المسكين
ككل مرة بسداد المستحق في بداية الشهر المقبل،يغادر البائع وهو
يستشيط غضبا ، يهز رأسه متمتما ببضع العبارات الغير مفهومة.
يتنفس الرجل الصعداء ومن ثم يمضي في طريقه فيخرج له من
حيث لا يدري رجلا ًآخر وكان قد وعده أيضا بالسداد هذا الشهر،
يضطرب الرجل المسكين فيغير اتجاهه،فتظهر له "ست الشاي"
تطالبه بثمن مانزل في جوفه من شاي يدور رأس الرجل لا يدري إلى أين
يذهب فيقرر أخيرا أن يظل حبيس منزله إلى أن يحلها الحلال.
تتباهى هذه الأم بابنها المتفوق في المدرسة الابتدائية ، تتباهى
بذكائه وفطنته ومدى حفظه السريع. وعندما طلبت منه أمام
نساء الحي تسميع جدول الضرب الذي حفظه عن ظهر قلب أخذ
الطفل يتردد ويخطئ ويتأتأ ويتذمر وسط إحراج أمه ثم يعلن
"يا أمي نسيتا، لكن أنا حافظ غنية راجل المراه أغنيها" فيغنيها ،
فيتلون وجه أمه بألف لون.
هذا الشاب حدد لنفسه هدفا من نعومة أظفاره. سعى جاهدا
لتحقيقه، اجتهد وذاكر وثابر وسهر الليالي وكلما كان يقترب موعد
تحقيق حلمه كان يبذل جهدا مضاعفا . وأخيرا يتخرج من الجامعة
ولكن كان مصيره مقعدا في مقهى مع غيره من الشباب ينتظر
تحقيق حلمه .... ولا يزال ينتظر.
الشوارع هائما على وجهه تاركا منزله قائلا في نفسه ربما يخف
ضيقي .... وفجأة يظهر له من أحد الأزقة بائع البقالة يطالبه بسداد
ثمن ما اشتراه من البقالة " على الحساب " فيعده الرجل المسكين
ككل مرة بسداد المستحق في بداية الشهر المقبل،يغادر البائع وهو
يستشيط غضبا ، يهز رأسه متمتما ببضع العبارات الغير مفهومة.
يتنفس الرجل الصعداء ومن ثم يمضي في طريقه فيخرج له من
حيث لا يدري رجلا ًآخر وكان قد وعده أيضا بالسداد هذا الشهر،
يضطرب الرجل المسكين فيغير اتجاهه،فتظهر له "ست الشاي"
تطالبه بثمن مانزل في جوفه من شاي يدور رأس الرجل لا يدري إلى أين
يذهب فيقرر أخيرا أن يظل حبيس منزله إلى أن يحلها الحلال.
تتباهى هذه الأم بابنها المتفوق في المدرسة الابتدائية ، تتباهى
بذكائه وفطنته ومدى حفظه السريع. وعندما طلبت منه أمام
نساء الحي تسميع جدول الضرب الذي حفظه عن ظهر قلب أخذ
الطفل يتردد ويخطئ ويتأتأ ويتذمر وسط إحراج أمه ثم يعلن
"يا أمي نسيتا، لكن أنا حافظ غنية راجل المراه أغنيها" فيغنيها ،
فيتلون وجه أمه بألف لون.
هذا الشاب حدد لنفسه هدفا من نعومة أظفاره. سعى جاهدا
لتحقيقه، اجتهد وذاكر وثابر وسهر الليالي وكلما كان يقترب موعد
تحقيق حلمه كان يبذل جهدا مضاعفا . وأخيرا يتخرج من الجامعة
ولكن كان مصيره مقعدا في مقهى مع غيره من الشباب ينتظر
تحقيق حلمه .... ولا يزال ينتظر.
عدل سابقا من قبل ود اللارسود في الأحد مايو 18, 2008 10:15 am عدل 1 مرات
ود اللارسود- العضوية البرونزية
- عدد الرسائل : 392
بلد الإقامة : السودان
الإسم الكامل : مصعب عبد العزيز عبد الرحمن حاكم
نقاط : 6095
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
رد: سوداني ميه الميه
الاخ مصعب ... لا يسعني الا ان امد يدي مهنيئاً لك لتناولك لهذا الموضوع الذي يعكس بكل بساطة الحال الحاصل في البلد .... وبحبكة درامية عالية
لك كل الود واحي جهودك ومداومتك على المشاركة الفعالة
لك كل الود واحي جهودك ومداومتك على المشاركة الفعالة
ابو الزعيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 1051
بلد الإقامة : sudan
الإسم الكامل : خالد الياس احمد الياس
نقاط : 6501
تاريخ التسجيل : 23/04/2008
رد: سوداني ميه الميه
زي ماجاء في أحد المواضيع من قبل
لا تقل يا رب عندي هم كبير ... قل ياهم عندي رب كبير
نحن عندنا هم كبير ... لكن رب أكبر
لا تقل يا رب عندي هم كبير ... قل ياهم عندي رب كبير
نحن عندنا هم كبير ... لكن رب أكبر
crash- العضوية الفضية
- عدد الرسائل : 695
بلد الإقامة : sudan
الإسم الكامل : رشا عبد الجبار أحمد الياس
نقاط : 6095
تاريخ التسجيل : 18/03/2008
رد: سوداني ميه الميه
عجبتني هذه الجملة في معناها وفي تركيبها وصياغتها ومغذاها .crash كتب: لا تقل يا رب عندي هم كبير ... قل ياهم عندي رب كبير
نحن عندنا هم كبير ... لكن رب أكبر
شكرا لك
الرشيد حسين- العضوية الفضية
- عدد الرسائل : 823
بلد الإقامة : السودان
الإسم الكامل : الرشيد حسين محمد حسين
نقاط : 5937
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
رد: سوداني ميه الميه
شكرا ود اللارسود على تناولك مثل هذه المواضيع وبهذه الدرامية الرائعة التي تجعلنا نفكر في الموضوع بشئ من العمق
شكرا أخوتي على المداخلات التي تعطي الموضوع بعده الحقيقي
أن الأعداد الكبيرة من الخريجين وغيرهم من الباحثين عن العمل تبعث على الحزن
إذ أن لكل مواطن حق تكفله له الدولة في العمل ولكن دعنا من ذلك ودعنا من الفرص التي توفرها الدولة لمواطنيها فإن الوقت من ذهب فيجب علينا ألا نستكين وننتظر الفرص حتى تأتي الينا علينا أن نوجد الفرص بأنفسنا بأن نسعى ولا نكل وأن نبتكر الفرص والمشاريع فالمشاريع الكبيرة تبدأ صغيره وأول الغيث قطره وبالقليل والبسيط نستطيع أن نصنع الكثير بشئ من الجد والمثابرة والصبر أيضا
ولكل مجتهد نصيب
شكرا أخوتي على المداخلات التي تعطي الموضوع بعده الحقيقي
أن الأعداد الكبيرة من الخريجين وغيرهم من الباحثين عن العمل تبعث على الحزن
إذ أن لكل مواطن حق تكفله له الدولة في العمل ولكن دعنا من ذلك ودعنا من الفرص التي توفرها الدولة لمواطنيها فإن الوقت من ذهب فيجب علينا ألا نستكين وننتظر الفرص حتى تأتي الينا علينا أن نوجد الفرص بأنفسنا بأن نسعى ولا نكل وأن نبتكر الفرص والمشاريع فالمشاريع الكبيرة تبدأ صغيره وأول الغيث قطره وبالقليل والبسيط نستطيع أن نصنع الكثير بشئ من الجد والمثابرة والصبر أيضا
ولكل مجتهد نصيب
وليد علي- مشرف القسم الإجتماعي
- عدد الرسائل : 235
بلد الإقامة : الفاشر
الإسم الكامل : وليد علي محمد بابكر
نقاط : 5885
تاريخ التسجيل : 08/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى