يا غالية يا نبع الحنان

الشكر اجزله لك ابني يسري علي تكريمك للام الغاليه ونبع الحنان كما جاء في مطلع مساهمتك ورسالتك العظيمه لدور الام الاعظم .. وقد أمسكت بقلمي وحاولت ان اسطر به مايجول في خاطري وما أشعر به من احاسيس تجاه امي فعجز القلم عن وصف شلال المشاعر المتدفق.. ووقف ساكنآ لايستطيع التعبير..فمهما وصفت فيها أو عبرت عن مشاعري فلن أوافيها حقها فهي رحمة الله لي في تلك الحياة فهي كالبستان الذي استظل بأشجاره وآكل من ثماره.. وهي نبع الماء المصفي الذي ارتوي منه حين يحيط بي جفاف المشاعر من كل المحيطين بي.. فهي نبع لايجف ولا ينضب.. وهي الشمس التي تنير دربي وتصحح مساري وتوجهني للصواب في شتي دروب الحياة المختلفة.. وهي كالبلسم الذي يطفي جروحي وتداويني وهي تتألم دون ان يشعر بها أحد ولاتجد من يخفف عنها الامها..فعطائها بلا نهايه.. منذ ان حملتني بين زراعيها حتي يومنا هذا وهي تعطي ولا تنتظر المقابل.. كمن يزرع الارض ويرعاها ولا ينتظر حصادها ..أسال الله ان يجازيها خير الجزاء علي ما قدمته ولاتزال تقدمه من أجلي.
واما عن مكانتها في الاسلام فنجد أن الله قد أكرمها بأن جعل الجنة تحت اقدامها فمن اراد ان يدخل الجنة فالليزم تحت قدمي امه ليجد جنة الدنيا والاخرة..ويكفي ان الانسان الذي تموت امه لاقدر الله ينادي ملك فيقول اعمل يابني ادم فقد ماتت من كنت تكرم من اجلها..ويكفي ان دعوة الام تخترق السموات السبع فهنيئآ لمن كانت امه تدعوله وهي راضية عنه..ونجد ان اول من تدخل الجنة يوم القيامه هي ام مات زوجها وبقيت بعده تربي ايتامها..وايضآ الام التي يموت ابنها يبني لها قصر في الجنة جزاء علي صبرها لمعرفة الله عز وجل بمدي ألمها علي فراق ولدها كما ان هناك نمازج لامها ت يفخر بهم الدين والاسلام كأم الامام الشافعي والخنساء وغيرهن كثير..أن ما الام هي تلك المصونة العفيفه،التي اضاءت قلبها بنور الايمان والطاعه،والاتباع للكتاب والسنه وهي التي لبعلها وولدها كالالهام والقوة في ادخال السرور والبهجه والتخفيف من الآلام.
وفي الختام ادعو الله ان يحفظ امي وامهاتنا جميعآ من كل سوء وان يرزقها ويرزقهن جميعآ الفردوس الاعلي وأن يجعل امهاتنا جميعآ امهات صالحات قانتات حافظات للغيب وللمسئولية التي القاها الله علي عاتقهن وان يحفظ لكل منا امة ويبارك فيها ويعيننا علي بركاتهنا ورضائهنا ورضاهم عنا.