منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة
منتدى قرية الدناقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اعدام ضابط شرطة!!!

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الإثنين سبتمبر 27, 2010 8:56 am

اعزائي اعضاء المنتدى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هذه القصة احداثها حقيقية كتبها ضابط الشرطة الطيب عثمان يوسف .. [ في موقع سودانيز ] .. وهو كان أحد الذين قاموا بالتحقيق في هذه القضية .. وشاهد عيان .. آثرت ان انقلها اليكم هاهنا وذلك لما تحتويه على الكثير من الدروس والعبر والايمان بالقدر والتي سنعرف من خلالها اسمى معاني القيم النبيلة التي وردت في احداث هذه القصة وسأنقلها لكم ان شاء الله ضمن سلسلة متتالية للنفع والفائدة...........
دمتم ولكم محبتي.. اخوكم وجدي الطيب،،،
______

كتب الطيب عثمان..........

*** منذ فتره ليست بالقصيره وأنا أبحث عن الكيفيه التى أبدأ بها سرد هذه الوقائع و التى عايشتها منذ بداياتها إلى لحظات تنفيذ الإعدام ..

*** نعم أنها وقائع حقيقيه و ليست قصه من الخيال .. حدثت بمدينة الخرطوم .. أحاول قدر الإماكن الابتعاد عن إبداء رأى فيها خشية الدخول فيما لا أود أن أخوض فيه . و أحاول قدر الامكان ان أنقل اليكم الوقائع كما حدثت .. فقط أرجو أن تجدوا لى العذر إن أخطأت فى ترتيب بعض الإحداث .. وحتى لا أطيل عليكم سوف أدخل فى الموضوع مباشرة :

****** تعرفت إليه عندما كنا طلبه بكلية الشرطه فهو كان ضمن طلبة الدفعه التى تسبق دفعتى و بما أننا نسكن فى حى الصحافه كان ( باص ) الترحيل الذى يقلنا واحد (كلو خميس ) وكنا ننزل فى محطه واحده و نكمل مسافة نصف كيلو متر مشيا على الأقدام ومن خلال نصف الكيلو هذا توطدت علاقتنا داخل الكليه حتى تخرج هو قبلى بعام فى سنة 1986 . ونقل إلى خارج الخرطوم ..إسمه مصطفى

*** بعد تخرجى من الكليه عملت بقسم شرطة الخرطوم وسط وجاء هو فى مأموريه إلى الخرطوم التى لم يكن يعمل بها آنذاك ونزل مع أقرباء له فى أحد الأحياء القريبه من القسم الأوسط وكعادة ضباط الشرطة كان يتواجد بالقسم فى الفترات المسائيه بإستمرار بحكم تواجد الكثيرين من الزملاء كما كان يشارك فى تقييم البلاغات أحيانا و مرافقة الضابط المناوب فى الحملات أحيانا أخرى .

*** كنا نترافق إلى نادى الشرطه فى برى أحيانا و إلى القرين فلدج أحيانا أخرى . وفى مره أعتذر بحجة أن لدى جيرانه مناسبه ويود أن يشاركهم ..

**** جاء البلاغ إلى الضابط المناوب فى نفس الليله ( يا جنابو فى واحد كتلوا فى الحفله ) و كالعاده تم التحرك لمكان الحادث و أتضح أن المجنى عليه قد فارق الحياة فورا و أن سبب الوفاة طلق نارى إخترق القفص الصدرى وكان المتوفى شاب فى مقتبل العمر درس الحقوق فى أحدى الجامعات المصريه .. من ضمن المعروضات ( مفك ) طوله حوالى 30 سم

**** دخل الملازم ( مصطفى ) على مكتب الضابط المناوب و سأل عن الضابط المناوب و علم أنه فى مهمه خارج القسم متعلقه بجريمة قتل فجلس فى مكتب الضابط المناوب منتظرا عودته .. قليلا من الوقت دخل الضابط المناوب و معه مجموعه من الأشخاص و أفراد الشرطه وسلم على الملازم مصطفى على عجل بحكم أنه مشغول بما ومن معه .. كان الملازم مصطفى مرتديا قميص و بنطلون

**** أخواتى وأخوانى يتضمن هذا السرد كثير من الوقائع المثيره و الغريبه أذكر على سبيل المثال منها:-

* قيادة المرحوم الكابتن مصطفى لطائره مخصصه لوالى دارفور ( دون علمه ) و الهبوط بنا فى مطار الفاشر ليلا مع العلم
أن مطار الفاشر لم يكن يستقبل الطائرات ليلا . ( طيران الغرب وال RUN WAY بالعربات )

** أطلقت سراح ( أبو تسعه ) المجرم الهارب من السجن عندما وجدته يتناول وجبة العشاء فى حى الديم .. فرد الجميل بألإحسان

*** وفاة شقيق المجنى عليه فى سجن كوبر مع القاتل ..

*** تنفيذ حكم الاعدام رغم تنازل شقيق المجنى عليه ..

*** ابراهيم نايل ايدام وزير الشباب آنذاك ...

**** مدير سجن بورسودان يبحث عن ( أبو تسعه و لا يجده )

***** هذه الوقائع سادتى معظم أطرافها موجودون الآن وهى مليئه بأكثر و أغرب مما ذكرت .. فقط أسألكم صبرا .. ولن أطيل إنتظاركم

يتبع ان شاء الله.......
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الإثنين سبتمبر 27, 2010 10:05 am

توقفت فى المره الفائته فى ( مكتب الضابط المناوب ) كما هو أعلاه ..
***** طلب الملازم مصطفى من الضابط المناوب أن يعيره قليل من الإهتمام لأن لديه ما هو أهم .. ودار بينهم الحوار التالى :

* الضابط المناوب و إسمه ( على الطاهر ) : يا مصطفى فى شنو ؟؟ خير يا زول ؟؟

** الملازم مصطفى : أسمع يا على ( الزول المات فى الحفله ده . أنا الكتلتو .. و بالمسدس ده .. إتفضل )

*** الملازم على : يا زول أنت بتتكلم جد .. طيب كدى أقعد .. أقعد فى الكنبه دى ..

**** انتنهى الحوار .. الذى تم أمام كل من كان فى غرفة الضابط المناوب التى كانت تعج بالخلق ..

**** تم إتخاذ الكثير من الإجراءات القانونيه و الإداريه و التى لا أعتقد أنها يمكن أن تفيد فى هذا المقام ولكن تفاديا لأى

لبث أذكر منها على سبيل المثال ( إخطار رئاسة الشرطه بالواقعه ، تحريز أداة الجريمه ـ المسدس ـ التحفظ على الملازم مصطفى

ووضعه فى الإيقاف الشديد أخذ إفادات الشهود ، الكشف الطبى على الملازم مصطفى ، المشرحه ، الجثه وهكذا )

***** جاء فى تقرير الطبيب الشرعى ( بعد الكشف الطبى على الجثه ، تبين أنها لشاب ذكر فى العقد الثالث من العمر حدثت الوفاه

قبل حوالى ساعه الى ساعتين من توقيع الكشف الطبى .. سبب الوفاه النزيف الحاد نتيجة تهتك الاورده والشرايين التاجيه

بسبب مقذوف نارى إخترق الصدر من الأمام وخرج من الجهه اليسرى من الظهر ) التوقيع : د. عبد المطلب

***** تم إختيار النقيب عبد الناصر عباس لاستلام التحقيق ..

***** من ضمن ما جاء فى أقوال الملازم مصطفى ( المتهم ) التالى :

بعد ذكر الاسم كاملا و الرتبه والعمر والعنوان ..

***** نعم كنت أحمل المسدس ( المعروضات ) .. نعم كنت متواجد فى المناسبه التى حدثت بها الجريمه ..

نعم الطلقه التى أصابت المجنى عليه إنطلقت من هذا المسدس ..

نعم أعرف المجنى عليه وسبق أن شاهدته قبل اليوم .. نعم أعرف أخوانه ووالدتهم ..

**** نعم أعرف أن المكان الذى أصيب فيه المجنى عليه يؤدى إلى وفاته ..

**** نعم قمت بإخراج مسدسى وكنت أمسكه بيدى اليسرى


**** لا .. لا لم أقصد قتله أبدا ..

**** نعم بينى وبين والدتهم مشكله وسبق وأن فتحت ليها أكثر من بلاغ ..

مشكله مع والدة القتيل

..البدايه كبداية أى ضابط شرطه حديث عهد بالعمل .. مليئ بالحماس غرم بتطبيق حزافير القوانين .. فقد جاء مصطفى الى

الخرطوم فى مأمورية عمل لا أذكرها بالضبط و لكنى أذكر أنها تقتضى أن يظل فى الخرطوم وقتا طويلا .. و نزل مع بعض أقربائه

الذين هم جيران للقتيل .. ومن خلال تواجده فى الحى عرف المعلومات التالية :

أولا : الحاجه ( التومه ) والدة القتيل أحسن من يقوم بصناعة ( العرقى ) فى المنطقه و صاحبة نفوذ لا يقاوم .

ثانيا : ابنها الأكبر ( عادل ) أقل ما يجيده النشل و عن السرقات الليليه و سرقات العربات حدث ولا حرج

ثالثا : الابن الأوسط ( القتيل ) خريج حديث من كلية القانون باحدى الجامعات المصريه ..

رابعا : الابن الأصغر ( أبو تسعه ) ـ هذا الوصف من عندى ـ قدمته فى بلاغ سرقة سياره مولانا عوض قاضى المديريه التى كنت

أقودها وقد إستلفتها منه لنصف ساعه وعندما نزلت من السياره أمام فندق أراك بالقرب من محل استديو تصوير وكنت أتحدث

مع الشخص الجالس على الكاونتر الذى كان يبحث عن صورى التى حضرت لاستلامها ـ خلف الكاونتر كانت هناك ( مرايه ) تعكس

سيارة مولانا عوض ، و فجأه شاهدت شخص يركب فى السياره و يحاول سرقتها.. سيارة مولانا .. فأخرجت مسدسى من جيبى ووجهته

بسرعه فائقه نحو الرجل الذى فى الكاونتر وهممت به ، فأفرغ المسكين كل ما فى درجه من دريهمات ظانا بى ظن السوء ..

واستدرت دوره كامله .. طلقه بالقرب من العربيه .. فتوقف أبو تسعه .. وركبت بجواره الى المحكمه فى نفس اليوم

استلم ( اربعه سنين ) عاشم الحب .. فى سجن أم درمان . . هذا كان أصغرهم . . لا أعرف له إسم سوى أبو تسعه لأن أصابع يديه

كانت تسعه ..

خامسا : اثنين أو ثلاثه من اخوات القتيل : لا يشبهن القاتل ولا القتيل فى شيئ .. بارات بوالدتهن أشد البر يساعدنها فى كل شيئ

من غسل التمر ـ إن كان يغسل ـ وحتى الاشراف على جمع الفارغ و الاكياس ........

********* عندما كان المتهم ( الملازم مصطفى ) يأتى الى القسم الأوسط فى الفترات المسائيه كما أشرت من قبل كان فى بعض الأحيان

يطلع مع الضابط المناوب فى الحملات التى عادة ما كانت تتم فى الفترات المسائيه و تتم هذه الحملات لضبط الظواهر المخالفه

للقانون .. و بما أنه كان يعلم بأنشطة جيرانه لذلك وجهه لجارته أكثر من ضربه مؤلمه .. و بحسب لغة ناس البوليس

( ناس العرقى ديل يكفى إنو الكومر يجى بى جنبهم ) فيصابون بشلل إقتصادى لفتره مؤثره .

***** تضايقت الحاجه التومه من وجود الشافع الجا جديد فى الحله و عامل ليها قلاقل شديده و موقف حالها .. كذلك ( الشفوت ) أولادها

***** تم الإعلان عن قيام حفل عادى لدى الجار الذى يقابل الجارين ( القاتل و المقتول ) و تمت دعوة الطرفين ضمن المعازيم ..

***** الملازم مصطفى ( المتهم ) فى أبهى حلله .. كيف لا وهو الضابط الذى ذاع صيته فى المكان بمكبرات صوت حاجه التومه .

***** صاحب محل تصليح الروادى ( جمع راديو ) و الذى يفتح مباشرة فى كان إنعقاد الحفل ظل فاتحا محله لوقت متأخر من الليل حتى

عندما زاع صوت مغنى الحفل فى الأرجاء ، لم يغلق محله .. و أبوتسعه و صحبه جيئة و ذهابا من أمامه . وبرفقتهم ثلة من

حسناوات الحى ممن يجدن بالغالى قبل الرخيص ..

***** دخل الى مكان الحفل ( جنابو ) آآآخر أناقه .. و زغروده مدويه من ركن يجاور الحمام الذى يعلوه قفص للحمام ، واخرى من

أكثر دويا من الأولى إمتد أثرها إلى تغيير الأغنيه إلى ( جنابو حيانى بى كابو ) وتحلقن بعض الحسان جاعلين مكان جنابو

وسط الدائره مع أخرى ( لونها) فاتح قليلا ..

***** أسمع يا زول هوى الامور بتاعت ال...... ما تنفع معانا خليك قاعد بى أدبك ولا أطلع بره ... الكلام موجه لى جنابو ..

ردت واحده يا عادل .. مالك يا أخ مع الزول ده عمل ليك شنو هسى ؟؟ ... إنتى زاتك تعالى هنا يا ....

تدخل جنابو ممسكا بيد عادل بقوه كادت ترمى البنت .. فمكان من عادل إلا أن يطرح جنابو أرضا إثر ( كف ) شهد به المقربون

فى سجل التحقيق .. .. .. .. ( عادل ده الإبن الأكبر لحاجه التومه )
يتبع ان شاء الله...................
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الإثنين سبتمبر 27, 2010 11:33 pm

نهض مصطفى من الأرض وفى يده اليمنى بطاقته العسكربه و فى اليد الأخرى مسدسا ( بكره ) ( يعنى وضع الرصاصات فيه دائرى )

ملاحظه : الملازم مصطفى كان ( أشولنجى ) يعنى يستخدم يده اليسرى .

المهم فى الأمر تدخل كل من كان فى المكان من الجنسين و إنبرت الحاجه التومه ( ولدى ما بمشى معاك يمشى معاك وين )

وانتشر الخبر الى المتواجدين فى الخارج بالقرب من محل تصليح الروادى وهرعوا الى الداخل دون أن يعرفوا سبب المشكله

والذين كان من ضمنهم المجنى عليه و أ مسك المجنى عليه الملازم مصطفى من مقدمة قميصه و سحبه الى الخارج

ولكم أن تتصورا ( شكله ) فى حفله ضرب .. كراسى تتطاير .. دفر .. كواريك .. لا يمكن أن تميز ( الحجاز من حامل العكاز )

وفى أمام محل تصليح الروادى إنقض المجنى عليه على الملازم مصطفى محاولا أخذ المسدس منه إلا أن الملازم مصطفى تمكن من رمى

المجنى عليه أرضا و حاول السيطره عليه إلا أن الشقيق الأكبر عادل كان يضرب الملازم مصطفى أيضا مما أدى الى سقوطه فوق المجنى

عليه الشئ الذى ساعد المجنى عليه فى الامساك بيد الملازم مصطفى التى تمسك بالمسدس محاولا مرة أخرى أخذه و على حد قول الملازم

( أحسست بيده تحاول توجيه المسدس نحوى بينما كنا أنا والمرحوم على الأرض .. وبديت أقوليهو يا زول المسدس ده ما فيهو تأمين

يا زول المسدس ده ما فيهو تأمين إلا أنه أعتبر ده ضعف منى و ما صدقنى و أخوه كان مازل بيضرب فينى من فوق )

*** تطور آخر .. جاء من بعيد الأخ الأصغر أبو تسعه و عندما شاهد المنظر دخل ( محل تصليح الروادى ) و أخذ أطول ( مفك ) موجود فى

المحل و جاء جاريا نحو المجنى علية و المتهم محاولا طعنه به وقد شاهده الملازم مصطفى يحمله فى لحظه كاد فيها المجنى عليه

من توجيه المسدس نحو صدر الملازم مصطفى و هما على الأرض ممسكين المسدس وعلى حد قول الملازم مصطفى ( قررت أن أطلق طلقه أوقف بها

ضرب شقيق المتهم الأكبر و أخوف بها الذى كاد يطعننى بالمفك و بالفعل عندما ضغط على الزناد كان المجنى عليه ( بلاوى فينى )

وعند إنطلاق الطلقه جات فيهو ونحن على الأرض )

إن نشاء الله تكونوا عرفتو سر ذكر ( محل الروادى ) فى البدايه ؟؟

** تفاصيل متوقعه : طلب الملازم مصطفى السماح له بالسفر خارج العاصمه و لم يسمح له .. فيقرر السفر دون علم أحد .

*** ستة أشهر تمر دون أى أثر للمتهم الملازم مصطفى و الذى أوردت الأخبار انه قد غادر إلى الجنوب ..

*** محاكمة الملازم أول أحمد ماهر السؤول عن المتهم .
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الإثنين سبتمبر 27, 2010 11:41 pm

*** توقفت فى المره الفائته فى سرد جزء مما جاء فى أقوال المتهم ( الملازم مصطفى )

حيث أطلق الطلقه التى أصابت المجنى عليه فأردته قتيلا ..

*** بعد إكتمال كافة التحريات و التى خلت تماما من كل ( شهود الدفاع ) وهم الذين يؤيدون ما جاء فى أقوال المتهم والسبب الذى ظهر بعد فوات الأوان أنهم رفضوا الإدلاء بشهاداتهم تفاديا لشرور حاجه التومه و أبناءها و الجدير بالذكر هنا انه ضمن إجراءات المحاكمه أن تتم المواجه بين شهود الاتهام وهم ( اشقاء القتيل و شقيقاته ) وشهود الدفاع ومعظمهم من الجيران .

*** بعد إكتمال التحريات بدأت مرحلة المحاكمه و التى عادة ما تأخذ الكثير من الوقت لخطورة الاتهام و العقوبه ..

*** أثناء فترة المحاكمه كان الملازم مصطفى موقوفا فى القسم الأوسط و خصصت غرفه له و للضابط الذى يقوم بحراسته و عادة ما تتم بنظام المناوبه بين الضباط .. و قد قمت بحراسته لفترات طويله كنت فى كثير منها آخذه الى البيت أو الى أى مشوار آخر يخصه

أو يخصنى .. و فى كثير من الأحيان كنت أختار مناوبة الخميس عشان آخذه معى الى ود مدنى ( الجميله ) و نعود قبل صباح السبت لأنو ( شغلتنا دى كلها غير قانونيه ) حيث من المفترض أن نظل داخل حدود القسم .. ويحدث كثيرا جدا أن لا يكون هناك حارسا له فيذهب الملازم مصطفى الى أى مكان و يعود بمفرده

*** لم يفكر الملازم مصطفى فى الهرب يوما واحدا .. أبدا .. لثقته التامه فى براءته و لقناعته الشخصيه البحته فى وجود ألف مبرر لتصرفه الذى يحاكم عليه و كانت المسأله بالنسبه له مسألة وقت ليس إلا ويعود الى حياته العاديه ..

*** طالت فترة المحاكمه و بدأ يشعر بالملل و الزهج و كان يتألم عندما يتذكر أن والده و والدته قاعدين لفتره طويله مع أقرباؤهم ( ضيوف بالغصب ) ويزداد ألما عند سفرهم و عودتهم لحضور الجلسات ..

*** حدثنى مره أن والدته مريضه فى ( البلد) و يود أن ياسافر اليها وبالفعل كتب طلبا للمدير بذلك و اقترح فى الطلب أن يكون معه أحد الضباط حرسا يرافقه ..

*** كان من الطبيعى رفض الطلب و استدعاه المدير و حاو ل أن يشرح له أن وضعه كمتهم لا يسمح له بمغادرة مكان الايقاف ..
بعد يومين أختفى الملازم مصطفى لأكثر من ثلاثة أيام و طال الغياب اسبوع .. إسبوعين .. شهر .. شهرين .. تلاته

**** طبعا تم فتح بلاغ هروب وتمت إضافته للبلاغ الأول ( القتل ) ودخلت الشرطه فى حرج واضح مع أولياء الدم .. وتم تشكيل هيئة تحقيق تمت محاكمة صديقى الملازم أول أحمد ماهر الذى كان من المفترض أن يكون حرسه فى ذلك اليوم ( تمت محاكمته بأشد العقوبات )

**** وردت الأنباء بأن المتهم متواجد فى الجنوب ومره فى الغرب ومره فى الشرق ...

**** توقفت المحاكمه لحين ضبط المتهم ...

**** حاجه التومه ما خلت مسؤؤل ما طرقت بابو .. ( كتل ولدى وشرد .. عشان ضابط بولس يعنى ؟؟؟ ) ناس البوليس هربوه مخصوص .. ناس البوليس ودوه الجنوب .. ناس البوليس ناس البوليس ناس البوليس ...

**** أحد الأبواب التى طرقتها حاجه التومه باب الوزير أبراهيم نايل إيدام مسؤول جهاز الأمن آنذاك ( أرجو أن تتذكروا معى هذه المعلومه جيدا )

**** مضت عدة شهور على هذا الحال ( المتهم هارب ) ...

**** و بدون أى مقدمات .. المتهم ( الملازم مصطفى ) فى الخرطوم جهارا نهارا !!!!!!!!!!!!!

*** نعم الملازم مصطفى فى الخرطوم و بالتحديد حاااااااااااااااايم فى حى الزهور و الخرطوم 3 !!!!!

*** يا زول يا مصطفى إنت وين ؟؟؟ .... ياخ الوالده كانت عيانه خالص و مشيت أشوف الحاصل عليها شنو ... طيب ياخى ما تجى تسلم نفسك و تخلص من الموضوع ده !!! أنا بجى لكين العمليه العملها معاى مامون دى ـ مامون المدير ـ عليك الله دى صاح .. زول أقول ليهو أمى مريضه مشى أشوفها يقولى مافى طريقه ؟؟؟ ياخى سيبك من مامون هسى تعال خلص موضوعك ده...
بعدين ياخى فتحوا ليك بلاغ تااانى بتاع هروب ..( OK . OK ) يا زول خلاص و الله بجى حأمشى وين يعنى ؟ بس عندى أمور بخلصها و أجى
يتبع ان شاء الله...................
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 9:21 pm

***توقفت آخر مره فى حوار دار بين المتهم و أحد أفراد الشرطة ذكر فيه المتهم الملازم مصطفى أن لديه بعض الأشياء يخلصها و يسلم نفسـه ... هنا تكملة الحوار:

يا مصطفى ياخى الكلام ده ما فى مصـلحتك بلا معاى ... أركب ... أركب و بطل الأمور دى ...

أسمع يا عصام أنا مصلحتي بعرفها كويس و لو سمحت أتفضل ...

يا مصطفى لو ما تركب أنا أتصرف معاك تصرف تأنى ... تصرف تأنى يعنى شنو يا عصام حتقبضنى بالقوه يعنى ؟؟؟

أقول ليك حاجه يا عصام كتر خيرك وبالله مش تودينى القسم من هنا ودينى المشنقه... افتح، أفتح، أفتح الباب ده أفتح يا مصطفى ياخى أنا بعمل كده عشان مصلحتك ... أسمع يا ظابط شوف شغلك وما عايز معاك أى كلام .. مصلحتي أنا أدرى بيها ...

تم تسليم الملازم مصطفى رسمياً للضابط المناوب بواسطة الملازم عصام الذى كان يعمل فى نفس القسم وإلتقى المتهم الملازم مصطفى بالصدفة فى حى الزهور بالخرطوم ...

***** بدأت جلسات المحاكمة مرة أخرى وظهر المحامين والشهود و استمرت المحاكمة لفترة طويلة من الزمن استمعت المحكمة فيها لكافة الشهود الموجودين وأتيحت للمتهم ومحاميه فرصة مناقشة شهود الاتهام الذين أكدوا أن المتهم الماثل أمام المحكمه الملازم مصطفى قد قال للمجنى عليه أجلس على الأرض ... وكان المتهم واقفاً حاملاً مسدسه فى يده ـ اليمنى ـ و عندما رفض المجنى عليه الجلوس على الأرض قام المتهم بإطلاق رصاصة من مسدسه أردت المجنى عليه قتيلا ... هكذا جاءت شهادة الشهود ...

***** خلال الجلسات أؤكد أن كلاً من محامى المتهم ومحامى أولياء الدم قد بذلا كل ما فى وسعهما إبتغاء تحقيق أهدافهما ... على اختلافها ...



**** فقط أكرر هنا الى أننى لن أتطرق للإجرآءات القضائيه والقانونيه التى دارت أثناء المحاكمة صوناً لسيادة القرارت القضائية

....................... جلسة النطق بالحكم ..................

***** جاءت كأى جلسـة نطق بالحكم فقد إجتمع فيها كل أولياء الدم ...

كذلك حضر الجلسه لفيف من أصدقاء المتهم من المدنيين والعسكريين بالإضافة الى شقيقته ووالده وبعض الأهل ...
**لم أكن أنا من بين الحاضرين لجلسة النطق بالحكم و لكننى كبقية الزملاء وأصدقاء المتهم الملازم مصطفى و محاميه ... كنت ميقناً أن الحكم مهما كان لن يصل الى درجة الإعدام ..

الإعدام ...

******* جاء الحكم متضمنا مسؤولية المتهم (الملازم) مصطفى عن قتل المجنى عليه متعمداً وعلية حكمت عليه المحكمه بالإعدام ... ولأولياء الدم الحق فى العفو....

**** ما هى ردة فعل المتهم الأولى؟؟

*** ما هو أول إجراء تم إتخاذه؟؟

*** ردة فعل محامى الدفاع عن المتهم؟؟

*** ردة فعل حاجه التومه و بناتها؟؟

*** قرار محكمة الاستئناف الذى جاء مؤيداً لقرار المحكمة الابتدائية ... وتأييد تنفيذ الحكم بواسطة رئيس الجمهورية ...

*** ممر الموت ... سرقة الطائرة ... و سر الهبوط بها فى مطار الفاشر ليلاً ...

*** تنازل شقيق المجنى عليه و خاله ...

*** اليوم الأخير فى حياة الملازم مصطفى (موثق بالصور) و كيف علم به ومن الذي أخطره به ومن هم الحضور (تفصيل مطول) ...

*** الحوار الأخير ... كيفية الوداع ... كيف تمت عملية الإعدام ؟؟ ... تفصيلاً ... الى الملتقى ...
يتبع ان شاء الله...................
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف بلسم الأربعاء سبتمبر 29, 2010 11:24 am

فى الانتظار ياوجدى
بلسم
بلسم
العضوية الذهبية

عدد الرسائل : 1029
بلد الإقامة : ليبيا
الإسم الكامل : بلسم عزالدين محمد احمد حمزة
نقاط : 6550
تاريخ التسجيل : 06/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الأربعاء سبتمبر 29, 2010 4:28 pm

تسلمي اختي بلسم............
وان شاء الله ما حا تنتظري كتير........
مشكورة على المرور...
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الأربعاء سبتمبر 29, 2010 4:39 pm

توقفت فى المره الفائته فى صدور قرار المحكمه بإعدام المتهم (الملازم مصطفى )

****جاءت ردة الفعل الأولى حسبما علمت من الحضور جاءت من قبل أولياء الدمالذين أيدوا القرار وأبدوا سرورهم و فرحتهم به، بينما إعتلت وجه الملازممصطفى إبتسامة عريضة جمعت ما بين محاولة إخفاء الدهشة و محاولة الظهوربمظهر عدم الاكتراث للهزيمة الواضحة ....

**** أول إجراءتم إتخاذه قبل الخروج من المحكمه كان أن تم وضع القيد (الكلابيش) على أرجلالمتهم الذى إقتربت منه أثناء ذلك الحاجة التومة و قالت ليهو أبقى راجل وأرجى الراجيك ... رد عليها المتهم قائلا: شفتى ليك ضابط شرطة أعدمو ... وكان لايزال مبتسماً إبتسامته المصطنعة ...

**** جاءت ردة فعل محامى الدفاع بأن هناك خطأ فادحاً إرتكبته المحكمة وسوف يتضح فى أول إستئناف

**** تم تحويل المتهم مصطفى الى سجن كوبر فى نفس اليوم و( إنتهت خدمة الغرف والدلال ) ...

قــرار محكـــمه الإســـتئناف

**** جاء قرار محكمة الإستئناف مؤيدا لقرار المحكمة الابتدائية ...وكذلك طلب إعادة النظر وكل المحاولات القانونية ....

*** وبدأ ما يسـمى عند بعض فقهاء القانون ممر أو نفق الموت فى حياة الملازم مصطفى ...

***دعونى سادتى أوضح لكم بعض الجوانب فى حياة المحكومين بالاعدام فى السـجن ،فلهم فى داخل السـجن حوش منفصل يفتح فى الفتره الصباحيه و يختلطون مع بقيةالمساجين حتى الساعة الخامسة مسـاءاً حيث يعودون الى الحوش المخصص لهم ويدخل كل مسجون أو إثنين منهم الى داخل زنازين ضيقة متلاصقة و مرصوصة صفاًواحداً ... مسألة فتح هذا الحوش حسب ضوابط السجن تتم يومياً فى مواعيدمحددة إلا ... إلا إذا كان فى ذلك اليوم تنفيذ إعدام... فلا يفتح لهم، فهمحينئذ يعرفون أن أحدهم سوف ينفذ فيه الحكم ... ولقد رأيت بأم عينى ودخلتفى يوم تنفيذ حكم إعدام كيف يكون السـجن بأكمله (صانا) أى يسوده الهدوءالتام من المدخل الرئيسى وحتى آخر ركن فيه بعكس الأيام العاديه ... فلقددخلت ذات مرة مع السـجان المسؤول من إخراج الشـخص المراد التنفيذ فيه وعندالدخول لابد من المرور عبر الزنازين وعادة ما تجد كل المحكوم عليهم وقوفافى الأبواب فى إنتظار عجيب ... وعندما يدخل السجان و يتخطى أى زنزانة تجدأن ملامح كل من بداخلها قد تغيرت إيذاناً بعمر جديد لساكنيها الى أن يصلالسجان الى من يريد منهم ....ولقد شاهدت بأم عينى كيف يتوادعـون فتتاحللمراد التنفيذ فيه فرصة وداع البقية فيكون هو خارج الزنزانة ويتقدم الىباب كل زنزانة التى عادة ما تكون مغلقة ... فتتشابك الأيدى دون أى كلاموقد لاحظت أن الدموع لا تنزل من الشـخص المغادر بينما تنهمر أغزرها منالبقيه ... نسيت أن أذكر لكم أنهم عادة ما يحتفظون بصور لهم دائماً ماتجدهم يقولون لك هذه صوره جماعية أخذناها قبل شهرين (الواقف نمرة إتنين دهالمرحوم فلان وده المرحوم فلان ....

كذلك نسيت أن أذكر لكم أن هذهالمره التى دخلت فيها مع السجان قد حضرت فيها تنفيذ حكم أعدام تمانيةأشخاص .... نعم ثمانية ... فى يوم واحد ...


**** توقفت فى المره الفائته بعد أن حاولت أن أنقل لكم جانب من حياة المحكوم عليهم بالاعدام داخل السجن...

****جاء قرار محكمة الاستئناف مؤيدا لقرار المحكمة الابتدائية ... وتم التصديقعلى الحكم من قبل رئيس الجمهورية ... و لم يبقى إلا تنفيذ الحكم ...


****كنا نحن أصدقاء الملازم مصطفى قد كوَّنا شبه لجنة للبحث عن الصلح معأولياء الدم ووزعنا الأدوار فيما بيننا وكنا ندرك تماماً صعوبة المهمة ...قمنا بالاتصال بكل من نعتقد أنه يمكن أن يقدم ما يفيد ....

وتوصللنا الى أقارب المجنى عليهم الذين ليست لهم ولاية دم طالبين تدخلهم... وأصدقكم القول بأنهم كانوا فى غاية التعاون معنا ومنهم من عمل معناوقدم لنا الكثير من النصائح فى سبيل التفاوض مع أولياء الدم الذين كانوايعيشون فى منزلين منفصلين حيث الحاجه التومة فى مكان ووالد المجنى عليه فىمكان آخر والذى كان أكثرهم إصراراً على القصاص، دخلت منزل الحاجه التومةكثيراً فى معية الزملاء (ود برى ومجدى وخالد الحلبى وود ماهر وطنون ...إتصلنا بكثير من أهل الخير لجمع التبرعات وأذكر أن فاعل خير من تجارالسجانة لايعرف أى شيئ عن الموضوع ... قد تبرع لنا بمواد بناء منزل كامللأولياء الدم إن هم وافقوا على العفو وتحصلنا على تصديق بقطعة أرض لهم،وهناك من قال لنا شوفو الناس ديل عايزين كم وأنا جاهز ( بخلاف قيمةالدية)...

*** بينما أنا فى الجوازات جاءنى الملازم أول الحمرى و قال لى يؤسفنى أن أقوليك إنو جاءنا قرار بتفيذ الحكم بكرة!!

****ســبق و أن ذكرت فى وقت سـابق أن أبو تسعة قد تمت محاكمته فى قضية سرقةعربة مولانا عوض و التى كنت أقودها و تمت محاكمته بعدد من السنين ... وقدحدثت هذه الواقعه بعد واقعة القتل وظل فى السـجن لفتره من الزمن ... فاتنىأن اشير لكم أننى وأثناء فترة محاكمة الملازم مصطفى ... وقبل أن يحكم عليهكنت قد إلتقيت بالصدفة المحضة أبو تسعة فى دكان يتناول عشاؤه مع بعضأصدقائه ... فقمت بإلقاء القبض عليه بغية إعادته للسجن ... حيث لم يكملمدة السجن هرب وبينما نحن فى طريقنا الى قسم الشرطه قال لى (يا جنابو ياخعليك الله خلينى ياخ والله أنا تبت وغيرت حياتى خالص والله لو رجعت السـجنحأرجع تأنى للأجرام وظل يردد فى هذا الكلام الى أن وصلنى لدرجة أن أطلقتسراحه دون أن أربط موضوع الملازم مصطفى بإطلاق سراحه ... ولم أتذكر لحظتهاالموضوع أصلا ...

**** مفاجأة الملازم أول الحمرى جعلتنى أتذكرموضوع إطلاقى سراح أبو تسعة على الفور ... و تحركت فورا للبحث عنه... فىكل زياراتى لمنزل الحاجة التومة لم التقيه و لم أتذكر هذا الموضوع لطولالوقت بين الحادثتين .... بعد الاستعانه برجال المباحث علمت أنهمســجون بســجن بوتسودان ... قررنا السـفر الى بوسودان أنا و الملازم أولود برى فى نفس اليوم ... ولم نكن نملك قيمة تذاكر الطائرة فقام والدى رحمهالله باجراء اللازم ووفر لنا قية التذاكر، هبطت بنا الطائرة فى مطاربورسودان عصر نفس اليوم ... قابلنا مدير السـجن فى منزله الذى تحرك معنافوراً الى السـجن وهناك فوجئت أننى لا أعرف الاسم الأصلى لأبوتسعة ...وسـجن بورسودان من السـجون ذات السـعه الكبيره ... إنتشر الخبر فى السـجنأن هناك ضباط جاؤا من الخرطوم للبحث عن أبوتسعه ... ولا يعرفون إسمهالأصلى، فأخفى نفسه... أخيراً، وبقدرة قادر تم إحضاره الينا حوالى الساعهالثامنه مساء ... و علمنا أنه يقضى عقوبتين (سرقة عربيه + الهروب منالسـجن) مدتهم أربعه سنوات .. ( بخلاف العربيه الاولى والهروب من سـجن أمدرمان) ...

طلبت من مدير السجن أن يتركنى مع أبوتسعة علىإنفراد... إزيك يا أبو تسعة ... أهلا يا سيادتو... أسمع بكرة تنفيذ حكمالاعدام فى مصطفى... و أنا جيتك مخصوص وعايزك تكرمنى...

ياسيادتك... إنت قبل كده ما قصرت معاى... ما حأقدر أرد ليك طلب أنا متنازل... سالت دموعى فى تلك اللحظه ... بعدها قام مدير السـجن بإرسال برقيةعاجلة بواسطة اللاسلكى الى مدير سـجن كوبر يخطره فيها بأن شقيق المجنىعليه قد تنازل عن القصاص ... عليه، يتم وقف التنفيذ وأنه سوف يرسله لهمعلى أقرب طائرة...
نصحنا مدير السجن بضرورة مقابلة قاضى المديرية فىبورسودان فى منزله، وبالفعل أخذنا أبو تسعة وذهبنا له فى وقت متأخر منالليل ... فى نفس الليل أسقط عقوبة الهرب من السـجن إكراماً لأبوتسعة...وأطلق سراحه بالتعهد ووعد بمعالجة جوانبه القانونيه الاخرى... الا أنهنصحنا أيضا بمقابلة القاضى الشرعى لأخذ التنازل عن القصاص بحكم الاختصاص...

...فى الصباح الباكر ذهبنا الى السوق وقمنا بشراء بعض الملابس لأبوتسعةوذهبنا الى القاضى الشرعى لتوثيق التنازل واللحاق بالطائرة ...

*** الضابط المناوب فى سجن كوبر إستلم البرقية وتم تأجيل التنفيذ الى حين حضورنا ...

*** ولكن حدثت المفاجأه التى لم تأتى على ذهن أى أحد ؟؟

يتبع ان شاء الله...................
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الجمعة أكتوبر 01, 2010 6:12 pm

********* توقفت فى المره الفائته عندما التقينا القاضـى الشرعى لتوثيق العفو...

*** قبل توثيق العفو علمت أنه لابد من تحديد ما يسمى بالأعلام الشرعى وهو الذى يحدد ولاية الدم والتى تحدد على أسـس الميراث ... يقوم بهذا الاجراء القاضى الشرعى... مولانا لو سمحت نحن مستعجلين لاحقين المطار ممكن ؟؟

جدا جدا يا أبنائى... بعدما عدد مولانا مآثر العفو شرع فى اجراء الاعلام بالأسئله التاليه: يا ولدى والد المجنى عليه على قيد الحياه... نعم على قيد الحياه... طيب والدته... نعم على قيد الحياة ... نعم أنا شقيق المرحوم.. لا أبدا المرحوم لم يكن متزوجاً...

***** يا ولدى ربنا يجزيك كل خير إن شاء الله بـس إنت ما ولى دم ... يا مولانا كيف الكلام ده ؟؟؟

يا أبنائى الراجل بكون ولى دم إذا كان المرحوم متزوج وعندو بنت فقط وأبوه متوفى... وفى حاله تانية برضو كان ممكن يكون فيها ولى دم لكنها برضو ما متوفرة... لم ننتظر معرفة الحاله التانية....

غادرنا الى الخرطوم التى تم تأجيل التنفيذ فيها... مباشرة الى منزل الحاجة التومة والتى ما أن رأت أبو تسعة قالت له بالحرف الواحد (أسمع لو جاى مع الجماعة ديل عشان موضوع العفو أرجع معاهم)...

****** تم تأجيل التنفيذ وتقدمنا بطلب لرئيس القضاء لمد التأجيل لمواصلة مشروع الصلح عسى و لعل ...

تمت الموافقه على مد فترة التأجيل لفتره لم تحدد ...

******* فى طريقى الى البيت من عملى وبينما أنا سارح (فى شنو ما عارف... يبدو أننى دخلت فى طريق غلط أوقفنى أحد رجال القوات المسلحه وكان يحمل رشاشاً والساعة كانت حوالى الرابعة عصراً ... يا زول خير إن شاء الله ؟؟ من هنا ممنوع!! أيوه ممنوع إنت ما عارف إنو ده منزل عضو مجلس الثورة السيد إبراهيم نايل ؟ (والله لم أكن عارف) ... يا عسكرى معاك فلان الفلانى سعادتو ده موجود؟
أنا أصلا جايهو فى موضوع ضرورى... أديهو خبر لو سمحت..

.. ياخونا أقوليهو شنو؟ و علاقتو بأولياء الدم شنو؟ و أمكن يزعل ... و بأى صفة... و أنا زاتى الجابنى هنا شنو؟

دارت هذه الاسئله فى ذهنى حتى جاءنى الحرس ... إتفضل يا جنابو...

***** أذكر أنى قابلته وكان فى طريقه لتسجيل حلقه تلفزيونية يرد فيها على كمال شداد فى موضوع لم يهمنى فى تلك اللحظة ... إتفضل يا أبنى بسرعة لو ممكن لأنو ماشى التلفزيون ... شرحت ليهو ضرورة تدخله دون أن أعرف علاقته بالموضوع ... لا لا التلفزيون ملحوق كدى أركب معاى فى عربيتى دى يلا لو بتعرف البيت نطلع طوالى ...

.. إزيك يا حاجه التومة ... أهلا ... معاى ضيف عايز يتكلم معاك شوية و يسلم عليك ...

.. معاك منو إتفضلو فى الأوضه ديك ... مرحب مرحب يا حاجة... أنا أبراهيم نايل يا حاجة ....

.. ابراهيم.. قبل كده أنا ما جيتك فى مكتبك أيام كان الولد ده شارد؟؟ ... بالحيل بالحيل
ساعتنى بى شنو؟؟ قولى ؟؟

بعد ما دايرين يعدمو جايينى تتوسط... يا حاجة ربنا قال من عفى و أصلح ... ابراهيم عندكم موضوع غير ده ؟؟

إتخارجنا ... طوالى ... لك الشكر يا أبو خليل ...

*********

*** تناوبنا التواصل مع مصطفى وكنا دائما نطلعه على ما نقوم به وهو فى السجن و رغم كل محاولاتنا الفاشلة كنا (نكذب) عليه و نشعره بأن كل الأمور تماااام التمام ...

**** الساعة العاشرة مساء وأنا فى البيت .... ياخونا الحاجة دى البقنعها شنو؟؟ لو إقتنعت هى المسألة

خلاص ... ياخ الواحد ما يشمى ليها هسـى و اتكلم معاها براااحه كده ... بســم الله...

***** قررت فوراًَ التحرك للحاجة التومة فى ذلك الوقت المتأخر ...

***** حاجة التومة كيف حالك ... أهلا ... بعد محاولة تبرير حضورى المتأخر...

بالله عليك يا حاجه التومة هسـى المرحوم من مات كمل كم سنة ؟؟

كان خمسه كان سته هسـى انت جايى من هناك فى الليل ده تقولى المرحوم مات متين؟؟

لا أنا بـس جاييى أ. أ .. (قعدت أقطع) .. فعلا أنا جاييى داير شنو فى الليل ده ؟؟

إنتى عايزة الجد يا حاجة التومة ؟ أنا جاييى أعرف إنتى مصرة الاصرار ده كلو ليي ؟؟

بصرااااحة كده الســبب شنو ؟ ..

**** يعنى أنت يالطيب ولدى يكتلو واحد فى قدامى وعايزنى أتنازل ؟؟ (وواحد كافر كمان ياريتو كان مسلم) ؟؟

.. حاجه التومة معاك ألف حق يعنى الراجل ده لو كان مسلم كان إتنازلتى ؟؟ .. بإستخفاف ( إمكن !) ..


أيواااا.. طيب يا الحاجة فتك عافية...

**** حتى ذلك الوقت مصطفى لم يكن مسلماً فقد كان من أخواننا غير المسلمين و كان إسمه (وانى)

**** صباح اليوم التانى ... المكان سجن كوبر...

.. دار الحوار التالى بينى و بين الملازم (وانى) ذو الثقافة الاسلامية العالية...

.. يا سيد .. أهليييين أبو الطب الامور كيف؟؟ .. الامور ماشة كويس بس ظهرت لينا مشكلة بسيطة ... مشكلة شنو ..خير إن شاء الله ما فى عوجة يا زول ؟؟ .. لا لا الحاجة دى أمبارح قالت إنت ما مسلم يا كبتن عشان كده لازم تسلم و الليلة دى قبل بكرة ... أبو الطب ده كلام شنو يا زول ؟؟ أسمع سيبنا من الفى راسك بسرعة كده قرر الحتة دى ما عايزة ليها كلام كتير ... الطيب ياخى ده موضوع إمكن إنت ما عندك فيهو فكرة ده موضوع .. أسمع أسمع يا كبتن حاجة التومة دى أنا كنت معاها أمبارح بالليل و قالت لى كده كده كده ، ياخى خلصنا من الموضوع ده و كلها ورقة من المحكمة موضوع بسيط جدا و كمان ياخى عشان تانى ما تقوم تغير رايها .. قوم قوم كدى نمشى نقابل مدير السـجن نقول ليهو إنك عايز تسلم عشان يودوك المحكمة... أسمع دقيقة دقيقة طيب .. يا زول ما بسمع ولا حاجه بسمعك كويس بعد ما نخلص، بعدين ياخى إنت دينا ده مالك ما تجربو إمكن ينفع معاك.. ضحكنا وهو مذهول ودخلنا على مدير السجن ونحن متماسكين الايدى ...

*** فى نفس اليوم دخل وانى الاسلام ولم يغير إسمه ... أنا كان همى (ورقة المحكمة)

*** إستلمت ورقة المحكمة، ثابت فيها أن الدعو وانى دخل الاسلام ...

*** بعد كم يوم لا أذكر ... و فى معية كل من زملائى خالد الحلبى وعبد الرحيم وكان الوقت ليلاً دخلنا على

حاجه التومة ... أخبرنا حاجة التومة بما نحمله لها من أخبار جديدة (إسلام إخونا وانى) ...

و كان ردها ... ده أنا عارفاهو أسلم عشان يمرق من الموت ... ده واحد كافر أنا عارفه كويس ...

يا شباب الحاجة دى دايرة ليها زول بتاع دين ونحن ما فينا زول عندو .... أصلا... يلا يلا طلعنا...
يتبع ان شاء الله...................
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الجمعة أكتوبر 01, 2010 6:25 pm

*** جبنا الزول بتاع الدين عشان يشرح ليها أجر العفو ... و برضو ما نفع ...

*** و عودا على ذى بدء ... وبينما أنا منشـغل بشيئ ما إذا بى أفاجأ بتحديد موعد تنفيذ الاعدام

أقوليك التنفيذ بكرة !! طيب يا ود برى الخطه شنو هسـى؟؟ نحن حنمشـى نحاول الحاجة دى

تانى و إنت وخالد أمشوا القضائية حاولوهم كدى ... خالد إتحرك إنت القضائية أنا حأمشى المطار...

*** طائرة الفاشر غادرت قبيييييل يا جنابو لكين فى واحده بكرة ... شــكراً مافى أى شركة غيرالسودانيه ... و الله كدى شوف ناس شركة (....) ديل مكاتبهم فى الخرطوم 2 ... شكراً جزيلاً ... قلتى لى إسمك منو؟

*** بسرعه شديدة خالص فرامل بى لستك واحد تحت الشجرة قدااام باب الشركة بالبوكس (الاخدر الشين داك بتاع الجوازات) ...

يا جنابو يا جنابو الباب فاتح ... سـت الشاى تحت الشـجرة ... لا قفلت الباب ولا لقت منى شكراً

(لها العتبى ) ...

*** المدير موجود ؟؟ موجود بس فى إجتماع إتفضل ... (لو ما عندو إجتماع إبقى ما مدير) ...

*** السـلام عليكم ، بحزم.. صوت نسائى من ورائى (يستغيث) والله يا كابتن أنا كلمتو إنو عندكم إجتماع لكنو برضو دخل .. مسـكنى من يدى و بقوه غير آبه بكل ما أحمله على كتفى من نجوم تخوف أوكامبو.. عمره فى أواخر العقد الرابع ، وسيم جدا شعره سـبيبى أبيض .. لم يكن مدير الشركه

.. كان كابتن مصطفى ... طلب منى الخروج حيث أتيت (أسمع كلنا ضباط معاك العميد (م) طيار

مصطفى فلان الفلانى ... أفتكر كلام السكرتيره دى واضح ... (كلام رصاص بس) ...

كلام حار إلا أننى أدركت أن بيننا أكثر من لغه مشتركة و سحبته معى الى الخارج و( بهمس)

يا سعادتك ضرورى جدا بالله عليك تسمعنى ... وسمع منى بالفعل ودار بيننا الحوار التالى ...

المشكله إنو ما عندنا طيارة الليلة طيارة وااحدة عندى أنا زاتى مؤجرة لوالى دار فور و جبتو

أمبارح لمؤتمر الولاه ... و الوقود زاتو مشكلة و تكلفتو عالية جداً والطاقم زاتو ناقص لأنو سفرنا بكرة

. يا كبتن تانى ما فى أى شركة أو طيران منظمة أو أى شيئ يلحقنى الفاشر دى الليلة ؟؟
أسمع كدى دقيقه، و دخل الى حيث الاجتماع و سمعته... يا فيصل يا فيصل أسمع عايزك تمشى

هسـى دى تجيب لى طه حسين بسرعة من بحرى يلا ... يلا إتحرك ...

إنت يا جنابو جاييى بى شنو؟ بالبوكس ده ... سيبو سيبو فى مكانو ده و تعال أركب معاى هنا ...

. دخلنا المطار وكان كابتن مصطفى طوال الطريق يسألنى عن تفاصيل الحادث و كل مرة يردد المروة إنعدمت فى البلد دى؟؟ عمنا فلان الفلانى مسؤول الوقود فى الخطوط السعودية ... رجل كبير فى السن تربطه علاقة يبدو أنها قديمة بكابتن مصطفى ... عمنا تفهم الوضع تماما ... واستمنا منه تصريح وقود

فى الحال ... قرر كبتن مصطفى بعد ضمان الوقود أن نتحرك فورا الى الفاشر ... فرحت جداً

قام بإجراء إتصال هاتفى... قولى لى كابتن فلان إعمل لى تصريح مغادرة للفاشر ...

فهمت أنه كان يكلم السكرتيره ... إنتهت المكالم’ بمشادة كلامية بينه و بين مديره ...

أسمع حنمشـى القاعدة الجوية، هنا داخل المطار ...

********
الســــلام علـــيكم ســــادتى

*** داخل القاعدة الجوية التقينا العميد (باكمبا) شرح له كابتن مصطفى الموقف تماماً ..... و طلب منه أن يزوده بشخـصين عرفت لاحقاً أنهم من فنييى الطيران ... لم يتردد سعادة العميد باكمبا وخلال حوالى 20 دقيقة كانا جاهزين ... تحدث كابتن مصطفى مع أحدهم بنبرة عسكرية واضحة المعالم ... يا جلال .يلا جهزوا الطيارة بتلقوها مقابل الهانقر رقم ( ) ... يلا يالطيب نشوف ناس فيصل أخبارهم شنو (فيصل الشخص الذى أرسل الى الخرطوم بحرى لإحضار آخر يدعى طه حسين لم أكن أعرف دوره فى هذه الرحلة آنئذ ....

***** يا كبتن إنت الجماعه ديل ما أديتم تصريح البنزي ؟؟ ... يا الطيب الطيارة فيها البودينا ويجيبنا لكين التصريح حأرجع بيهو الوالى بعدين يا أبو الطب ما إسمو البنزين إسمو الوقود ... ضاحكاً...

***** إنتظرنا طويلاً ومرَّ الوقت بطيئاً جداً ... علمت خلاله أننا فى إنتظار مســاعد طيار وهو المقدم (م) طيار طه حسـين و فيصل ملاح جوى ...

**** منزعجاً ... خير يا كابتن إن شاء الله ما فى عوجة ... كدى سلم على أخونا الطيب ... عفواً عفواً السـلام عليكم الطيب ... شـرح له ولفيصل طبيعة المهمة، مختتماً كلامه بـ(يعنى يا أخونا الراجل ده حيعدموه بكرة من الصباح لو ما جبنا خالو ده معانا) .... يا كبتن الســاعة هسـى قريب خمســة لغاية ما ناخد الاذن بتكون السـاعة كم؟
غداً من خلال زميلى ود برى ... السـاعة الآن الحادية عشر ظهراً ... طيب والعمل يا ود برى ؟؟ ... ما عارف لكين الناس ديل ـ أولياء الدم ـ ظهر ليهم (خال) فى الفاشر ... طيب نصل الفاشر دى قبل التنفيذ كيف؟؟ الطيب إنت إتلحسـت و لا شـنو؟؟ فاشر شنو ؟؟

يتبع ان شاء الله...................
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف عاشقة طيبة السبت أكتوبر 02, 2010 10:27 am

السلام عليكم ورحمة الله
ياريت ما تخلينا ننتظر كتيييييييييير.
عاشقة طيبة
عاشقة طيبة
عضو مميز

عدد الرسائل : 134
بلد الإقامة : السودان الخرطوم
الإسم الكامل : الاء النور عثمان الامين
نقاط : 5320
تاريخ التسجيل : 10/06/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد السبت أكتوبر 02, 2010 12:06 pm

ان شاء الله ما حاتنتظري كتير اختي الكريمة عاشقة طيبة
مشكورة على المرور وهيا بنا الى باقي فصول القصة....
لك تحياتي وفائق احترامي..........................
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد السبت أكتوبر 02, 2010 12:55 pm

وإنت عارف مطار الفاشر ده ما بنزلنا بالليل ... كان المتحدث كابتن طه حسين ... واصل الحديث فيصل:
بعدين يا كابتن الطاقم ده ما ناقص؟؟ و الأهم من ده إمكن خالو ده ما نلقاهو فى الفاشر؟؟

**** بهدوء شـديد ... الطاقم أنا كملتو من باكمبا ... دون أن يزيد حرفاً واحداً، حيث بدا لمحدثيه إصراره الواضح كل الوضوح فى عينيه ... يا زول خير خير إتوكلنا إنت أصلك لو ما وديتنا السـجن، يوم بتودينا التوج ... ضحكنا و اتوكلنا ....

**** جلسـت لأول مرة فى كابينة الطيارين ...



**** بدأت عملية الهبوط و بدت انوار مدينة الفاشر تحتنا ... طلب منى الجلوس فى كابينة الركاب ...

****
قبل الوصول بنصف ساعة دار حوار بين طه ومصطفى حول، هل سيفتح اللاسلكى فى المطار أم لا ؟ إنتهى الحوار بالاتفاق على الدواران على مستوى منخفض حول مدينة الفاشر الامر الذى يؤدى الى ذهاب المختصين الى المطار ، وبالفعل هذا ما تم بالضبط ... فقد ظللنا ندور حول مدينة الفاشر عدد كبير من الدورات على مستوى طيران منخفض جداً الى أن تم فتح اللاسلكى ... وعلمت لاحقاً أنه تم إستجواب كابتن مصطفى كثيرا خلال الراديو (اللاسلكى) عن سبب هبوطه فى هذا الوقت ... ومن وين جايى ومعاك منو؟؟ وتم أخطار قائد الحاميه الذى حضر الى المطار ....

***** ... الهبوط كــيف ؟؟

تم الاتفاق على صـف عدد من السيارات داخل أرض المطار لتحديد معالم الـ (RUN WAY)

جاءت المحاولة الأولى للهبوط ... ثم الثانية والتى كادت أن تودى بنا ... خلالها نسـيت كل التعاويذ التى كنت أرددها نســيت حتى صورة وجه أبى الذى كان قد غادر الدنيا قبل وقت وجيز ... و كان كل صوت تصدره الطائرة خلال محاولة الهبوط يمثل لى صوت الارتطام و فقدت الاحساس بكل شيئ ...

الى أن سمعت من يقول لى يا جنابو حمد الله على السلامه وكفايه جرسـة ... وكان ممسـكاً بيدى المتعرقه ... (كان أحد الفنيين) ...


وجدنا أرض المطار تعج بالكثيرين (محمدلين السـلامة) ...

بينما كنت أبحث عن كابتن مصطفى وسـطهم أمسكنى من يدى ... أسمع يا الطيب نحن حنبيت مع قايد الحامية والاقلاع ستة صباحاً إنت عارف الوضع، إتوكل. ... وسط جوع الناس وجدت زملاءنا من ضباط الشرطة ... أذكر منهم ضياء الدين ... كنت أول المغادرين خارج المطار....

**** توجت رحلة البحث عن الخال بإنتظاره فى نادى الهلال ... و النادى (خلا)...

مرحب ... مرحب أهلا أهلا يا جنابو ...

معليش أنا كنت فى المطار، الناس دى كلها قامت جارية من هنا إتخيل فى طيارة نزلت هســى دى فى الليل ده ... تدخل أحد الزملاء الذين كانوا برفقتي....

الطياره دى جابت أخونا الطيب ده ....

والطياره دى جاية من هناك عشانك إنت ...

عشانى ... عشانى أنا؟؟

*** شـرحنا للخال (والرجل اريتو خالكم) حيث كان رده: ياخى نحن ما ناس دمويين ... طيب تمشـى معاى البيت عشان الصباح بدرى نتوكل ... شكراً شكراً جزيلاً ... أمشـى إنت البيت ورتب حالك، أنا ببيت مع الطيارين فى بيت قايد الحامية ولا فى الميز مع الجماعة ديل ... ذهبت الميز وحكيت ملابسات محاكمة الملازم مصطفى لغاية قريب الصباح ... شى قانونى و شى غير قانونى وشى شنو ما عارف....


*** ***** *** صـحينا من النووووم السـاعه السابعة صباحاً ... نعم السابعة صباحاً...

هيااا اخونا الطيارة والزول عيييييييك ...

*** .. أقلعت الطائرة دونى !!!!! لكن كابتن مصطفى أخذ معه الخال ....

**** نعم أخذه معه و سلمه بيده للسيد مدير سـجن كوبر ... و تم تأجيل تنفيذ الاعدام في لحظاته الأخيرة ...

.............. رجال قل أن يجود الزمان بمثلهم ........

*** لن يكن تأجيل تنفيذ حكم الاعدامالمفاجئة!!!

***** المفاجئة هى أننى عندما حدثنى كابتن مصطفى وكابتن طه حسـين وسـط جموع الناس فى مطار الفاشـر بضرورة الحضور قبل الساعة السادسة صباحاً كانت تلك آخر مره أحدثهم فيها ... حيث لم أراهم ثانية...
إلا وهما جثتين فى مشـرحة مسـتشـفى الخرطوم.... الإتنين نعم الاتنين، حيث سـقطت طائرتهما التابعة للخطوط الفدرالية شرق منطقة الحاج يوسف، بعد أشهر قليلة من رحلة الفاشر ... نعم رجال قل أن يجود الزمان بمثلهم ...

. فالنترحم عليهما وعلى القاتل والمقتول....

***** توقفت المره الفائتة فى إلقاء بعض الضوء على دور االأخوان كابتن مصطفى وكابتن طه حسين ...

***** حادثة أو بالأصح واقعة الهبوط الاضطرارى إن جاز التعبير هذه الواقعة سبقت تنفيذ الحكم بحوالى العام

إن لم تخنى الذاكرة ...

***** خلال هذه الفترة أودع ســجن كوبر زائر جديد وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة كان برتبة عقيد

من أهالى مدينة الحلفاية بالخرطوم بحرى وتمت إدانته فى جريمة على ما اعتقد أنها سياسية وحكم عليه بالإعدام

إلا أنه لم ينفذ فيه حيث شاءت الأقدار أن التقيه قبل فترة فى الخرطوم فى شارع النيل بالقرب من كلية الهندسة ... هذا الرجل حل ضيفاً بالزنزانة التى تجاور زنزانة المتهم الملازم اول وانى (المسلم على الورق فقط) ... عرف عن هذا الرجل ورعه الشديد المداومه على الصلوات وتلاوة القران الكريم ومن خلال زياراتى المتكررة
للسجن لاحظت أن هذا الرجل نادراً ما يتحدث ولا يدخل نفسه إلا فيما يعنيه ... رجل واسع الثقافة يحدثك بأدب جم و يتمتع بمهارة الإستمافى مره من المرات طلب المتهم الملازم أول وانى من هذا العقيد أن يرفع صوته أثناء التلاوة وكان هذا الطلب فى ليل أحد الأيام، فظل العقيد يصدح بتلاوة القرآن مبدياً إظهاراً واضحاً لمخارج الحروف يشدو بأحرف المد تارة والإضغام تارة أخرى، ... ظل على هذه الحال إلى أن إنبلج الفجر بصوت المنادى (حى على الصلاة) وقام الرجل يلبى دعوته....
هذه الواقعة على لسان المتهم الملازم أول وانى عرفتها عندما زرته فى إحدى المرات وكنت قد تغيبت عنه لفترة إستمرت قرابة الاسبوعين عاتبنى عليها بداية اللقاء، ودار بيننا الحوار التالى: و الله يا وانى لظروف خارجة عن يدى ...

ولم أكمل حديثى، فاجأنى، يا زول أسمع (أنا أسلمت من جديد بصورة رسمية وغيرت إسمى وسميت نفسـى مصطفى تيمناً بإسم المصطفى عليه أفضل الصلاة والســلام). وحكى لى قصة إسـلامه الحقيقى التى بدأت بإطلاعه على الثقافة الاسلامية فى بواكير حياته وكيف إنتهت بسماع ذلك الصوت الذى أيقن فى نهاية الأمر أنه مرسل إليه ليرشده الى طريق الهداية إلى الإسـلام ذلك الصوت الذى ظل يسـمعه كل ليلة لمدة ثلاث ليالى متتاليات متدبراً كل ما كان يسمعه من كلمات إلى أن طلب من ذلك الرجل أن يشرح له كيفية الدخول فى الاسلام بالطريقه الصحيحة الرسمية، وتم له ما أراد ... إنتهى الحوار بينى و بينه عندما استأذننى لتأدية صلاة الظهر...

الشكر كل الشكر لك سيادة العقيد أيمنا حللت ....

*** ظل المتهم فى سجن كوبر قرابة العام قبل أن ينفذ فيها الاعدام ...

خلال هذه الفترة صاحبه بعض التغيير البين فى كثير من تصرفاته وسلوكه حيث كان كلما زرته وجدته ممسكاً المصحف بيمناه واحد أصابع يده يتوسط دفتيه ... مبتسماً دائماً ... أصبح وجهه صبوحاً تدرك آثار الغسل فيه كلما شئت ... ( شهاده لله)

**** عرفت والدته ووالده بإسلامه ... كان واضحاً عدم إرتياح والدته لذلك عكس والده الذى كان يعمل مديراً لإحدى المدارس الثانويه ... كذلك شقيقته والتى كانت تدرس فى إحدى الجامعات آنئذ ....

ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد السبت أكتوبر 02, 2010 2:18 pm

****** اليوم الأخير فى حياة القاتل الملازم أول مصطفى (يوم الاثنين)

**** بالنسبه إلى فقد بدأ هذا اليوم فى منتصف شهر أبريل (يوم الأحد) حيث جاءنى الملازم أول الحمـرى ضابط السجون فى مكتبى وكان فى غاية الحزن والأسى لا ينظر الى وجهى و حدثنى و تكاد العبرة تسد حلقه ... الطيب بكرة التنفيذ بقرار نهائى ... وإنت المفروض تجى تكلم مصطفى نحن ما قادرين نكلمو ...

أنا ماشى أكلم أهلوا تعال بكرة بدرى ثم خرج من المكتب دون أن ينتظر ردة فعلى ... دارت الدنيا برأسى مرة و إتنين و تلاتة ... كيف لى وقد كنت معه ظهر السبت وكنت أحدثه عن تطورات (كاذبة) فى مجريات الصلح مع أولياء الدم الذين وصلت مع والد المجنى عليه حد أن أوقفنى من دخول بيته بواسطة وكيل النيابه (بالتعهد)
يتبع
... أصدقكم القول أننى لا أذكر حتى أين ذهبت من مكانى ذاك اللهم إلا لوفاة عمتى التى جاءت فى منتصف الليل

************** الزمان صباح الاثنين الساعة السابعة ********

................ المكان سجن كوبر

............. الحضور كافة ضباط السجن + والد الملازم أول مصطفى + والدته + شقيقته + عدد قليل من الزملاء

أذكر منهم ود برى، خالد الحلبى، ود ماهر، طنون، نصر، مجدى....


******** الموضوع تنفيذ حكم الاعدام فى ِشخصين أحدهم ضابط شرطة والآخر قام بقتل إثنين من ضباط الشرطة فى نقطة الرياض (لم يكن هناك أى ربط بين الشخصين أو الحادثتين إنما هى الصدفة وحدها) ...

***** طلب الى أن أدخل الى حوش زنازين الاعدام لأخطار الملازم أول مصطفى بأنه سوف يتم إعدامه الآن . ... و كما ذكرت لكم من قبل أن أبواب حوش زنازين الاعدام لا تفتح فى اليوم الذى يكون فيه تنفيذ فيكونون خائفين متوجسين حالتهم حاله ...

**** دخلت مع الشرطى المسؤول عن إخراج المراد إعدامه دخلت وكنت أرتجف من هامت رأسى حتى أخمص قدمى ... كانت الزنانة رقم (5) وكنت أتقدم الشرطى بحوالى خطوتين ... رآنى ...

توجد زنازين الإعدام داخل حوش منفصل داخل سجن كوبر والذى عادة ما يفتح عند الساعة الثامنة صباحاً، لذا تجد المحكوم عليهم فى حالة ترغب وحذر شديدين قبل هذا الوقت بقليل فأى تأخير عن سماع صليل أصوات المفاتيح فى الوقت المحدد يؤدى إلى إنقباض الأنفاس ويعنى لكل ساكنى تلك البقعة من الكرة الأرضية، أن ساعة الرحيل قد أزفت فتتلاشى كل الغرائز الإنسانية من جوع وعطش وحب وجنس وكراهية، وتنصهر كل الحواس فى بوتقة الوجوم الذى يعترى تلك الوجوه ذات المصير المشترك وينعكس إتجاه عقارب ساعاتهم فينفقد الإحساس بالزمن والطعم الرائحه.... تظل هذه الحالة التى لا إسم ولا وصف لها غير الذى ذكرت، تظل هذه الحاله هى المسيطرة، إلى أن يسمع صليل المفاتيح مرة أخرى فتتوقف الأنفاس تماماً وتسود السكينة والهدوء، ولا تسمع سوى جلبة الكلابيش التى تكاد تسمع من به صمم من أولئك البشر وقرقعة (البوت) المتهالك لذلك السجان،. فتحسب خطواته حساباً دقيقاً.... وعند تجاوزه لكل زنزانة يعود سـر الحياة لساكنيها و يعود الدم الى رحلة التدفق عبر الشرايين والأوعيه إيذاناً بميلاد جديد، ويقرع القلب طبول دقاته قرعاً لا توقفه سوى لحظات وداع من وقع عليه إختيار ذلك السجان . ... عند كتابتى لهذه السطور أصدقكم القول سادتى أننى كتبتها وهآنذا أرتجف و ملء إحساسى أن قلبى يتزحزح بين أضلعى ...

*** بالعودة إلى صديقى مصطفى والذى رآنى قادما نحوه ومن خلفى السجان ...

فقد عبرنا ثلاثة زنازين ولا أزال أسمع صدى من مررنا بهم وهم قد أدركوا عندما مررت بهم أن المقصود هو زمليهم مصطفى لأنهم كانوا يعرفون علاقتى به، فلا أزال أسمع صدى همسـهم: (اللاااااااااه جنابو مصطفى) ... أى أنهم أدركوا من وقع عليه إختيار المغادرة والرحيل... .

كان مصطفى واقفا وحيداَ داخل زنزانته ....

توقفت أمامه وكنت أنظر إلى قدميه ... نعم إلى قدميه وحتى هذه اللحظة لا أدرى لماذا؟؟

إبتسم إبتسامه لا أدرى كيف أوصفها لكم إلا أنها لم تبارح شفتيه حتى آخر لحظات حياته ... .

حاول أن يكلمنى إلا أنه تنحنح أكثر من مره ثم قال لى: و الله أنا من أول أمبارح كنت حاسـى ...( خلاص) ؟؟ متسآئلا ... ثم أكمل يلا يا زول ما فى عوجه ... فتح السـجان الباب ... حضنته ... فقبل جبهتى، فأحسست بدفء غريب قد سرى بين جنبى ...
فشـممته شممت حتى إبطيه فتنسمت رائحة نديه ... بحثت عنها كثيراً ...أعادتة إلى وأنا أكتب لكم هذه السطور ... ليتها تدوم ...


*** طلب منى أن يودع زملاءه بينما واصل السجان نحو زنزانة أخرى ليخرج آخراً كان موعده فى ذلك اليوم أيضا ....

و قف مصطفى أمام باب كل زنزانة وتتشابك يديه مع من هم بالداخل دون أى صوت أو كلمة ... .

خرجنا من الزنازين الى مكتب مدير السجن حيث يكون ملف المحكوم عليه أمامه و بجوار باب المكتب من الداخل يوجد ميزان ... فتم وزن مصطفى و قياس طوله ثم أجلس على كرسى أمام مدير السجن ونوابه وتم إخطاره رسمياً بأنه سوف يتم تنفيذ الاعدام فيه اليوم تفيذا لأمر المحكمه .... وكان مدير السجن ومن حوله ينظرون الى الأسفل متفادين النظر فى وجه مصطفى الذى لم تبارحه تلك الابتسامه الغريبه ...

فى الخارج كانت والدته ووالده و شقيقته ....

*** خرجت من المكتب وكان فى إنتظارى خالد وعبد الرحيم ومجدى وعرفت منهم أن حاجه التومه موجودة فى سجـن أم درمان لقضاء عقوبة إتجار فى الخمـور البلدية ... فهمسـت فى أذن المقدم صديق المشرف على عملية التنفيذ ...

يا سيد صديق أنا طاير طيران أجيب حاجه التومة من سجن أم درمان ... عل وعسـى أن يلين قلبها آخر اللحظات ...

** لا أدرى كيف وصلت سجن أم درمان فى ذلك الصباح... إلتقيت مديرة سجن النسـاء والتى فزعت معى الى داخل عنابر السجينات فوجدنا حاجة التومة قابعة فى أحدى الزوايا وحواليها لفيف من (ذوات الثدى) يتناولن قهوة محلية الصنع ... طلبنا منها التحرك معنا بسرعة الى مكتب مديرة الســجن و أخبرتها مديرة السجن بالموضوع و بضرورة التحرك معنا الى سـجن كوبر، وافقت حاجه التومة مشكورة ...

تحركنا أنا وحاجه التومة وأحدى الضابطات برتبة ملازم برفقة المقدم مديرة السـجن ... أدخلنا حاجه التومة الى مكتب مدير السجن الذى كان يعج بضباط السجون ...

** سألت عن مصطفى فعلمت أنه فى ناحية أحرى من نواحى السجن مخصـصـة لوداع المحكوم عليهم بالاعدام....
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الإثنين أكتوبر 04, 2010 10:31 am

كانت الجلسة فى شكل دائرة مكونة من أهل مصطفى وبقية الزملاء يتوسطهم مصطفى وشقيقته،

جلست بالقرب منه وكانت رجليه مكبلتين بالكلابيش ... لا أستطيع أن أصف لكم نظرات والدته ووالده وشقيقته اليه فالأولى أن أترك لكم تخيل ذلك ...

*** بدأت طقوس و ترانيم مصحوبة بتصفيق خفيف لا يلبث أن يعلو ثم ينخفض....

عرفت أنها بعض نسـك الديانة المسـيحية التى يدين بها أهل مصطفى ... و تستمر هذه الترانيم

الى أن وصلت بهم حد الرقص أو بالاصح وصلت بنا حد الرقص فقد رقصنا... نعم رقصنا خالد وعبد الرحيم ومصطفى وأنا ووالده كلنا رقصنا حتى الساعه الثالثه ظهراً...
جاء إلينا المقدم صديق والملازمين الحمرى وقاسم و طلبوا منا الحضور الى مكتب مدير السجن ...
طلبت من مصطفى أن نجلس لوحدنا قليلا لأسأله !

** سألته السؤال الذى لم يدر على بالكم....

أسمعنى يا مصطفى ... سكت لم أستطع أن أكمل ... مالك يا الطيب فى شنو؟؟ حاولت مداراة دموعى

.. مسكنى من يدى يا زول قولى فى شنو؟ أسمعنى يا مصطفى أسمع ... ندفنك وين؟

صمت ... ولم يجيبنى ثم ابتسم... أسمع يا أبو الطب أسمعنى كويييييس ...

أهلى ديل عندهم طقوس بعد الوفاة خلوهم يعملوبى العايزنو، بعدين أدفنونى فى أى مقابر مسلمين ...

فى طريقنا الى مكتب مدير السجن و بينما كنا أنا وهو فقط همس مصطفى فى أذنى ...

أبوالطب الكلام الحا أقولو ليك ده أنا عارفو ما بفيد لكنى حأقولو ليك ، إنت عارف يا الطيب أنا هسى ماشى أقابل ربنا ، والله والله يا الطيب الراجل ده أنا ما قصدت أكتلو . لم أعلق و لم يكن مصطفى ينتظر منى تعليق .
فى داخل مكتب مدير السجن الذى كان ممتلئاً عن بكرة أبيه جلس مصطفى متوسطا والدته و الحاجه التومه .
إبتدر الحديث مدير السجن بآيات من الذكر الحكيم ثم وجه حديثه للحاجه التومه معددا مآثر العفو و الصفح .
ثم أتاح الفرصه لمصطفى ليوجه حديثه لحاجه التومه . وقف مصطفى من جلسته ومد يده للحاجه التومه مصافحا لأول مره .

وفى أدب واضح قال لها : حاجه التومه أنا كتلت ولدك الله يرحمو فأرجوك أعفىعنى وربنا يجزيك خير و إذا ما عايز تعفينى من القصاص أرجوك بعد ما أموت سامحينى ووضع يده فى رأسها ثم جلس .
الرســــاله الأولى :
أتاح مدير السجن لوالدة مصطفى فرصة التحدث ووجهت حديثها لحاجه التومه فى الحوار التالى :
بعد برهة صمت .. حاجه التومه الله يخليك إنتى ولدك مات قبال سته سنوات والله والله أنا لوكنت مكانك والله كنت عفيت لى ولدك ، الله يخليك يا حاجه التومه أعفى لى ولدى ..
بعد طول صمت ظننا كلنا أنها سوف تعلنها .. تعلن الموافقه .
ردت حاجه التومه : بعد أن عدلت جلستها
نعم صحيح أنا ولدى مات قبال سته سنين لكين بس عايزاك تضوقى حرق الحشا حار كيفن )
أسقط فى يدنا جميعا .. لم يعلق أحد .
هنا تدخل والد مصطفى بعد أن خلع نظارته و مسح دمعه وربت على رأس إبنته الجامعيه
التى كانت شبه ممده على رجلى والدها .. إبتدر الحديث شاكرا مدير السجن و الحضورعلى كلما قاموا به نحوهم . قاطعته والدة مصطفى موجهه حديثها الى مصطفى :
شفت يا وانى يا ولدى شفت ناس الدين الاسلامى الإنت مشيت ليهم لو أنا كنت فى مكان الحاجه دى إنت عارف أنا كنت إتنازلت لأنو دينا دين تسامح.
وقف مصطفى على رجليه من جلسته ورد على والدته و كان يشير بيده الى حاجه التومه.
حاجه التومه دى يا أمى كانت سبب دخولى الاسلام وبى كلمه وااااحده منها ممكن تعفى عنى ويمكن أرجع تانى للدين المسيحى لو عشـت ، لكين بى إصرارها ده أنا حأموت مسلم و يمكن ربنا يكرمنى بالجنه ويكرمك معاى .
دوت فى الأرجاء الله أكبر الله أكبر الله أكبر بدأها مدير السجن العميد عشريه ورددناها من خلفه .
ثم أمر بالتوجه فورا الى المشنقه .
فى منتصف الطريق الى المقصله طلب المقدم صديق من أهل مصطفى الوقوف هنا ( يا اخاونا حدكم هنا معلش أكتر من هنا ما مسموح .
وقف مصطفى فى النص وحوله فى شكل دائرى والده وشقيقته ووالدته نظروا إليه دون أى كلمه لبرهه ثم هجموا عليه و احتضنوه و ضموه ... كأنك بهم متلاصقين ككتلة واحده .
أكاد أجزم أن دقات قلوبهم قد توحدت و كذلك أنفاسـهم و كأن دماءهم قد سرت فى شرايين بعضهم بعضا .
بعد فترة لا أستطيع تقديرها تدخل المقدم صديق و فك هذا الارتباط .. وقعت شقيقته على الأرض .. وكذلك والدته أعطاهم مصطفى ظهره مسرعا يســترق النظر إليهم بين الخطى الى المقصله .

*** بينما كانت تتم مراجعة بيانات مصطفى النهائيه أمام المقصله رفع آذان صلاة العصر .
طلب مصطفى أن يسـمح له بالوضوء لتأدية الصلاه ، فأذن له وتتطوع أحد العسـاكر للصلاة معه حتى ينال أجر الجماعه وو قف بجانبه و قبل إقامة الصلاه طلبت من مصطفى أن يفسـح المجال للعسـكرى ليكون إماما له بدلا عنه . بعد أن فرغ من الصلاة تقدم مصطفى منى وهمـس فى أذنى : أسمع
يالطيب فى فلان الفلانى ده معانا فى السجن كان عايز منى إتنين جنيه أنا اشتريت بيها أمواس حلاقه وما رجعتها ليهو بالله عليك يالطيب أديها ليهو .ثم تقدم نحو المقصله و تم وضع حلقة الشنق حول رقبته و شد عليها إلا أنه طلب من العسـكرى أن يخفف عليه قليلا حتى يتمكن من نطق الشهاده ثم بدأ يرددها و أثناء ذلك قال لى ياالطيب خلى بالك من الوالده ثم استرسل فى تأدية الشهادتين الى أن إنفتح الباب من تحت قدميه مدويا وتوارى عن ناظريه .
بعد حوالى ربع الساعه تم إخراجه وتم وضعه على نقاله وو ضع فى ساحه مجاوره للمقصله وعلمت أن الحاجه التومه طلبت أن تتأكد من الجثه و قد سمح لها .

ألم يكن لمصطفى من خلال الحوار الذى دار بينه وبين والدته رسالة لنا و لمن يلينا ؟؟؟!!!!
انتهت القصة مع تحياتي للجميع..وجدي الطيب.............................
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اعدام ضابط شرطة!!! Empty رد: اعدام ضابط شرطة!!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الإثنين أكتوبر 04, 2010 12:13 pm

*** سقط سهوا

1)نسيت أن أذكر لكم أن أحد أشقاء المجنى عليه قد كان ضيفاً فى سجن كوبر معالملازم أول مصطفى وقد توفى وفاة طبيعية وهو داخل السجن...

2)كذلك فاتنى أن أذكر لكم أننى وقبل تنفيذ الاعدام كنت قد طلبت من سعادةالعميد عشريه أن يتم التنفيذ الإعدام أولا فى الشاب الآخر طالما هما إتنينونخلى حاجة التومة تحضر الإعدام الأول عل ذلك يجعلها تغير رأيها ....

إلا أن سعادة العميد فاجأنى قائلا: يا الطيب يا أبنى نحن هنا ننفذ حدود الله عز وجل ولو سوينا كلامك ده بنكون

(مثلنا به) ... أى جعلنا منه مثالا لحاجة التومة فزاد إحترامى للرجل ...

لك كل تقدير سعادة العميد عشريه أينما حللت ....

** تمت ترقية الملازم مصطفى الى رتبة الملازم أول خطأ وهو فى السجن حيث ظهر إسمه خطأ ضمن المترقين الى رتبة الملازم أول ....

** توفى والده بعد فترة قصيرة جدا بعد تنفيذ الاعدام..

*** الرســـاله التانيـــه: رســــالتى

**كما سبق وأن أشرت ... لم ولن يكن غرضي فى أىَّ لحظة من اللحظات، أن أنشرهذه الوقائع لمناقشة الجوانب القانونية ... أبداً ... فأنا أثق كل الثقهفى شريعتنا وقضاتنا ...

*** ما كان غرضى ولن يكون أبداً من النشر أن أقصد عمل مباراة أو منازلة بين ديانات الله السماوية

فكلها من عنده ونحن نؤمن بها، وكما آمنا بمحمد عليه الصلاة والسلام، نؤمن بسيدنا عيسـى عليه السلام

ونؤمن بأنه مرفوع الى الله سبحانه وتعالى ** و أحذر من مغبة النظر بمنظار أى الفريقين انتصر ....

*** كذلك لم تكن غايتى من النشر الاساءة الى الحاجة التومة، أو غيرها بل على العكس تماما،

فإذا أكرم ربنا سبحانه وتعالى ـ و نحسبه كذلك ـ أخونا مصطفى بالجنة ... ترانا نجده يدعو لها بكرة و أصيلاً

لتمسكها بموفقها هذا والذى فيه تمسـكاً بحق القصاص الوارد فى صلب شريعتنا الغراء ....

وآخيراً اسدل الستار على هذه القصة التي تحوي الكثير من العبر والدروس..
والى لقاء في قصة واقعية اخرى..وجدي الطيب،،،
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9989
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى