من السنن المنسية

الكنية من السنن المنسية في واقعنا اليوم إلاّ في بعض البلاد العربية والبعض منهم يظنها من العادات المتوارثة وهي ليست كذلك فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى عائشة (بأم عبد الله ) ولم تلد وكذلك كنا الأطفال
قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم : كل نسائك لها كنية غيري فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنت أم عبد الله ) أخرجه الإمام احمد والألباني في السلسة الصحيحة 1/205
فكان يقال لها أم عبد الله حتى ماتت ولم تلد قط 0
قال الإمام الألباني رحمه الله تعليقا على هذا الحديث : في الحديث مشروعية التكني ولو لم يكن له ولد وهذا أدب إسلامي عظيم ليس له نظير عند الأمم السابقة وعلى المسلمين أن يتمسكوا به ويتركوا ما تسرب إليهم من عادات الأعاجم ومن ألقاب كالسيد والأفندي والباشا والآنسة وغيرها 0
قال الإمام النووي رحمه الله في الأذكار : لا مانع أن تكون الكنية للإناث من أولاد صاحب الكنية كابي فلانة وأم فلانة وقد تكنى جماعات من السلف من الصحابة والتابعين (بابي فلانة ) منهم عثمان بن عفان فقد تكنى بابي عمر وأبي عبد الله ( وأبو ليلى )
وأيضا يسن للصغير أن يكنى وان كان غير متزوجا ،فقد بوب الإمام البخاري في صحيحه [ باب : الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل ]
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه بابي عبد الرحمن ولم يولد له رواه الحاكم وصححه بن حجر في فتح الباري ( 10/582 )
وقال بن ماجه رحمه الله في السنن : [ باب الرجل يكنى قبل أن يولد له ]
قال العلماء لا يلزم من التكنية أن تكون نسبة لأكبر أولاد صاحب الكنية وان كان هو الأفضل ولا مانع من تكنية الصغير ولو قبل الفطام أو أول ولادته ، وقد ذكر أهل العلم فوائد متعددة من تكنية الصغير منها تقوية شخصيته وإبعاده عن الألقاب السيئة وأيضا تفاؤلا بأنه سيعيش حتى يولد له 0
كنى بعض العلماء الأعلام
الإمام مالك ( أبو عبد الله )
الإمام الشافعي ( أبو عبد الله) ِ
الإمام احمد ( أبو عبد الله )
الإمام النعمان بن ثابت ( ابوحنيفة )
الإمام النووي ( ابوزكريا ) - ولم يولد له
شيخ الإسلام احمد بن عبد الحليم بن تيمية ( أبو العباس ) – ولم يولد له
نسال الله أن يهدينا وإياكم إلى أحسن الأقوال والأعمال وان يوفقنا للتمسك بسنته وهديه وان يحشرنا مع الصديقين والشهداء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه . يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده)) متفق عليه هذا لفظ البخاري . وفي رواية لمسلم : ((يبيت ثلاث ليال)) قال ابن عمر : ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا وعندي وصيتي .
والوصية : معناها العهد ، وهي أن يعهد الإنسان بعد موته لشخص في تصريف شيء من ماله ، أو يعهد لشخص بالنظر على أولاده الصغار أو يعهد لشخص في أي شيء من الأعمال التي يملكها بعد موته فيوصي به ، هذه هي الوصية .
والوصية أنواع : واجبة ومحرمة وجائزة .
أولا الوصية الواجبة : وهي أن يوصي الإنسان بما عليه من الحقوق الواجبة ، لئلا يجحدها الورثة ، لا سيما إذا لم يكن عليها بينة . مثل أن يكون على الإنسان دين أو حق لغيره فيجب أن يوصي به لا سيما إذا لم يكن فيه بينة لأنه إذا لم يوص به فإن الورثة قد ينكرونه
كذلك أيضا يجب أن يوصي لأقاربه غير الوارثين بما تيسر لقول الله تعالى : كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا يعني مالا كثيرا الوصية هذه نائب فاعل لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ فخرج من الوالدين والأقربين من كانوا ورثة ، فإن الورثة لا يوصي لهم وبقيت الآية محكمة فيما عدا الوارثين . هكذا دلالة الآية وبها فسرها ابن عباس رضي الله عنهما ، وذهب إلى ذلك كثير من أهل العلم ، أن الإنسان يجب أن يوصي إذا كان عنده مال كثير بما تيسر لأقاربه غير الوارثين ، أما الوارث فلا يجوز أن يوصى له ، لأن حقه من الإرث يكفيه ، فهذان أمران تجب فيهما الوصية :
ثانيا : الوصية المحرمة : وهي محرمة إذا أوصى لأحد من الورثة مثل أن يوصي لولده الكبير بشيء من بين سائر الورثة ، أو يوصي لزوجته بشيء من بين سائر الورثة ، فإن هذا حرام عليه ، حتى لو قدر أن الزوجة كانت تخدمه في حياته وتطيعه وتحترمه ، وأراد أن يكافئها فإنه لا يحل له
ثالثا : الوصية المباحة فهي أن يوصي الإنسان بشيء من ماله لا يتجاوز الثلث ، لأن تجاوز الثلث ممنوع لكن ما دون الثلث أنت حر فيه ولك إن توصي فيه لمن شئت إلا الورثة ولكن هل الأفضل الثلث أو الربع أو ما دون ذلك ؟ نقول أكثر شيء الثلث لا تزد عليه وما دون الثلث فهو أفضل منه ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن أبي وقاص : الثلث والثلث كثير وكان أبو بكر رضي الله عنه أوصى بخمس ماله . وقال : أرضى بما رضي الله لنفسه فأوصى بخمس ماله وهذا أحسن ما يكون
( منقول )

[جزى الله خيرا الاخ وجدي الطيب والاخت وصال العاقب على المرور والتعليق وفي انتظار الجديد لاثراء هذا الباب]
واليكم هذه المساهمة عن سجود الشكر
سجود الشكر من السنن النبوية الثابتة التي هجرها كثير من الناس
قال البغوي في شرح السنة سجود الشكر سنة عند حدوث نعمة طالما كان ينتظرها،أو اندفاع بلية ينتظر انكشافها.
و قال ابن القيم: في زاد المعاد : وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - وهدي أصحابه، سجود الشكر عند تجدد نعمة تسر، أو اندفاع نقمة
ولا يشترط لسجود الشكر ما يشترط للصلاة ، من الطهارة ، وستر العورة و الحجاب للمرأة واستقبال القبلة وغيرها .وهذا قول كثير من السلف ، واختاره بعض المالكية ، وكثير من المحققين كابن جرير الطبري ، وابن حزم ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم ، والشوكاني والصنعاني ، ورجحه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين – رحمهم الله - ، وغيرهم .
خلافاً لمن اشترط لسجود الشكر ما يشترط للنافلة ، وهو مذهب الشافعية وقال به أكثر الحنابلة ، وبعض الحنفية ، وبعض المالكية .
وفقنا الله واياكم الى ما يحب ويرضى

سجود الشكر مثل سجود الصلاة سجدة واحدة، يقول فيها ما يقوله في سجود الصلاة:
سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، يحمد الله ويثني عليه على النعمة التي حصلت، يدعوه جل وعلا ويشكره، هذا سجود الشكر، مَثَلَ إنسان بشر بأن الله جل وعلا رزقه ولداً، أو بشر بأن أمه شفيت من مرضها أو أباه، أو بشر بأن المسلمين فتح الله عليهم ونصروا على عدوهم؛ فإنه يشرع له السجود شكراً لله ولو كان على غير طهارة ويقول في السجود مثل ما يقول في سجود الصلاة:سبحان ربي الأعلى،سبحان ربي الأعلى ويقول اللهم اغفر لي، اللهم أعني على شكر نعمتك،الحمد على هذه النعمة ونحو ذلك 0
(من فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز )