منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى قرية الدناقلة
DANAGLA CYBER COMMUNITY

جمهورية السودان
ولاية الجزيرة

مجتمع قرية الدناقلة الرقمي

أخي الزائر الكريم

اذا لم تكن مسجَّلا بعد في منتدى قرية الدناقلة, نرجو اكرامنا بالتسجيل و الانضمام الى أكبر تجمع رقمي لابناء قرية الدناقلة على الانترنت

اذا كنت مسجلا فعلا, ارجو الدخول و عدم حرماننا من رؤية اسمك على قائمة الأعضاء اذا واجهتك مشكلة ارسل رساله الى الهاتف 09117685213

ولك وافر الشكر و الامتنان

أسرة منتدى قرية الدناقلة
منتدى قرية الدناقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسة في اُذن الشباب !!!

اذهب الى الأسفل

همسة في اُذن الشباب !!! Empty همسة في اُذن الشباب !!!

مُساهمة من طرف ود..نقد الخميس مارس 25, 2010 11:18 pm

اخوتي الكرام / شباب وشابات المنتدى
تحياتي النواضر لكم..
هذه مقدمة جميلة لكتاب قيم جداً جداً يتكلم عن مشاكل الشباب المعاصرة والحلول الواقعية البسيطة
التي يمكن للشاب أن يستعين بها على حل مشاكله.
سأنقله لكم عبر هذا الاسفير ضمن حلقات متتالية سائلاً الله ان ينفع به شبابنا في هذا المنتدى...
دمتم ولكم محبتي ،،،
اخوكم،،
وجدي الطيب

مقدمة
لا تكاد تمضي فترة قصيرة حتى يختفي ذلك الطفل الهادئ المستكين، المطيع لآبائه وأساتذته.. ليأخذ مكانه الشاب الطويل القامة، المتوقد الذكاء، والملتهب العاطفة، الثائر على كل سلطة كان يخضع لها من قبل حتى سلطة الوالدين والمدرسة.
ثم تتحرك الغريزة الجنسية لتبسط سلطانها على كثير من أفكاره وعواطفه، كما تتحرَّك عنده (غريزة التدين) - كما يقول علماء النفس-، والتي تظهر في زمن البلوغ، وتحدث أكثر ما تحدث بين العاشرة والخامسة والعشرين من عمر الإنسان.
يقول عالم النفس (ستاربك):
(( إذا لم يحدث التحوّل الديني قبل العشرين فقلَّما يحدث بعد ذلك )).
وأما (ستانلي هول) فيدرس أكثر من أربعة آلاف حالة، ويقرر أن التحول الديني حدث أكثر ما حدث في سن السادسة عشرة.
فهذه إذن هي المرحلة الحرجة في سن الشباب، وهي المرحلة التي يستيقظ فيها الشعور الديني الحي.
ولكن الأمر لا ينتهي هنا، فالشباب معرَّض في هذه المرحلة أيضاً إلى (الشكّ الديني). ويُعدُّ الشك الديني في مرحلة الشباب من المعالم العامة المميزة لتلك الحقبة...
ماذا يفعل الشاب الذي انصرف عنه المسؤولون بحكم صلة الدم، وصلة التربية، وصلة الروح؟.
إذا انصرف عنه الآباء والأمهات، مكتفين بتزويده بالإيواء المادي من سَكَنٍ وطعتم وملبس...
وإذا انصرف عنه المربّون مكتفين بتزويده بالعلوم والفنون في كتب ومحاضرات...
وإذا انصرف عنه رجال الدين مكتفين بإلقاء الخطب والمواعظ لمن يحضرون إليهم مرة كل أسبوع...
ماذا يفعل هؤلاء الشباب وقد وجدوا أمامهم سبلاً من المغريات والملهيات فيما يشاهَد في التلفاز والإنترنت، والسينما والمسارح، وما يقرأ في الصحف والمجلات؟!.
أليست النتيجة الطبيعية أنه يلتمس أيسر السبل للاستجابة لهذا الذي يطارده في كلّ مكان؟!.
وأسوأ من هذا وأدعى إلى انغماس الشباب في هذه الملهيات والمغريات؛ أنه يجد أولئك الذين تخلَّوا عن قيادته وريادته، وقد سبقوه إلى هذه الملهيات فاتخذوها دستوراً لحياتهم!.
فالشباب كالمسافر إلى أرض جديدة فيها كثير من المسالك الملتوية والمنعطفات، ولا بد لمثل هذا المسافر من خط سير أو خريطة، أو دليل يهديه السبيل.
وأنجح وسيلة لتزويد الشباب بهذا الدليل أو الخريطة هي تكوين الشخصية السوية التي تستطيع أن تقيم على نفسها رقابة داخلية لأعمالها وتصرفاتها، وذلك من خلال بناء قاعدة إيمانية راسخة ترتكز على أسس سليمة .. ومناقشة موضوعية هادئة.
فسلامة الشباب الإسلامي في العهد الأول للإسلام كان مردّها لنشأته في بيئة صالحة بين أبوين مسلمين عاملين، هما قدوته ومَثَله الأعلى، في إيمان واطمئنان؛ لأن الإيمان هو أقوى الضمانات لسلامة السلوك البشري.
فالإيمان مشتق من الأمن والأمان، لأنه يملأ القلب طمأنينة، ويبعث في النفس الثقة، ويحيط المؤمن بسياج منيع يَحُولُ بينه وبين الشك المؤرق، الشك الذي يدل اشتقاق لفظه على معناه من الوخرز والإيلام والتردد في الرأي، ويحول دون وقوع الشاب في براثن المعاصي والآثام.
والقرآن الكريم يقدّم لنا في عديد من آياته صوراً رائعة للمؤمن، ولمن لا إيمان له ولا عقيدة عنده.
ويضرب الله لذلك مثلاً بقوله:
]أَوَ مَن كَانَ مَيْتاَ فَأَحْيَيْنَاه وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِى بِهِ فيِ النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فيِ الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا[
وقوله تعالى: ]وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ الرِّيحُ فيِ مَكَانٍ سَحِيقٍ[ وهذا ما يؤكد ضرورة تثبيت (العقيدة) الإيمانية في صدر الشباب ليعرف طريقه ويضبط سلوكه.
وفي مقدمة أسباب هذا الشك ما يعمله عدد من المربين الدينيين، حينما يقدِّمون (الدين) لتلاميذهم في عهد الطفولة، فيصورونه تصويراً ساذجاً لا يستطيع أن يجاري مراحل النمو العقلي التالية.
وهناك جماعات أو طوائف تمارس تضليل الشباب، ولا تكتفي بأقل من هدم الدين هدفاً لهم.
وثمة فريق آخر يهتم بنوع آخر من الأغلال، وهو الفريق الذي يريد أن يثبت في نفوس الشباب والناس عامةً عادة عدم الاكتراث بالدين، والسير في الحياة طبقاً لما تمليه الأهواء وتدفع إليه الشهوات.
وقد أوصى رسول الإنسانية صلوات ربي وسلامه عليه بالشباب فقال:
(( أوصيكم بالشباب خيراً، فإنهم أرقُّ أفئدة.. لقد بعثني الله بالحنيفية السمحة.. فحالفني الشباب، وخالفني الشيوخ )) والشباب هم عماد الحاضر وأمل المستقبل.
تذكر يا أخي – كما يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله -: (( أنَّ دعاة الشر لا يتعبون ولا يبذلون جهداً، ولكن التعب وبذل الجهد على دعاة الخير!!.
فداعي الشر عنده كلّ ما تميل إليه النفس من العورات المكشوفة، والهوى المحرِّم. أما داعي الخير فما عنده إلا المنع!!.
ترى البنت المكشوفة فتميل إلى اجتلاء محاسنها، فيقول لك: غضّ بصرك عنها، ولا تنظر إليها..
ويجد التاجر الربح السهل من الربا، يناله بلا كدٍّ ولا تعب، فيقول له: دعه وانصرف عنه، ولا تمد يدك إليه..
ويبصر الموظف رفيقه يأخذ من الرشوة في دقيقة واحدة ما يعادل مرتبه عن ستة أشهر، فيقول له: لا تأخذها، ولا تستمتع بها.
يقول لهم داعي الخير: اتركوا هذه اللذات الحاضرة المؤكّدة لتنالوا اللذات الآتية المغيّبة.
إنَّ من عجائب حكمة الله أن جعل مع الفضيلة ثوابها: الصحة والنشاط، وجعل مع الرذيلة عقابها: الانحطاط والمرض.
ولربَّ رجل ما جاوز الثلاثين يبدو مما جار على نفسه من الرذيلة والموبقات كابن ستين، وابن ستين يبدو من العفاف كشاب في الثلاثين)).
· إذا أذنبت فتب إلى الله، وكلَّما عدتَ إلى ذلك الذنب جدّد التوبة بشروطها، ولا تستهن بها وقم إلى الصلاة، وتذكَّر حديث رسول الله r:
(( ما من مسلم يذنب ذنباً، ثم يتوضأ فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله تعالى لذلك الذنب؛ إلا غفر له ))
· عد إلى ربك يا أخي، رب العصاة، لا رب التائبين فقط، ولا تيئس؛ فحتى لو أتيت الله تعالى بملء الأرض خطايا لا تشرك به شيئاً؛ لأتاك بملء الأرض مغفرة، فاستعن بالله، والجأ إليه، ليساعدك على تبيان الحق، ويرزقك اتّباعه.
· تذكَّر أنك مهما بعدت عن الدين فليس لك في النهاية إلا الله..
انظر إلى المستشفيات كم فيها من شباب يتألم .. فلا تغتر بصحتك!.
وانظر إلى القبور كم فيها من صفوة الشباب ممن مات في حوادث السيارات، أو من داهمته المنية وهو غير مستعدٍّ لذلك اللقاء!!.
· لا تتصوَّر أنك إذا كنت تعبد الله، فلا بد أن تنجح في الامتحان بدون عمل ولا مذاكرة!.
ولا بدَّ أن تتقاضى مرتباً عالياً ورزقاً وفيراً وأنت جالس في بيتك!!.
وأن تُرزَقَ بِمتَع الحياة وأنت لا تكدّ ولا تعمل!!.
ألست تعبدُ اللهَ وحقٌ على الله تعالى أن يعطيك؟!.
إن كنت تظن هذا فأنت واهمٌ .. أو أنك فهمتَ خطأً أن هذه هي النتيجة الحتمية للطاعة!!.
تذكر قول رسول الله r:
(( إنَّ اللهَ يعطي الدنيا لمن يحبّ ولمن لا يحب، ولا يعطي الدِّينَ إلا لمن أحب ))
· لا تَطنَّنَّ يا أخي أنَّ التقدم العلمي بدون إيمان ينفع، ولا تطنّن أنَّ المالَ من دون ورع ينفع.. بل هو وبال على صاحبه.. فكم من شباب شغلتْهم الدنيا عن الآخرة.. وكم من أناس شَغَلَهم الدينار عن المصحف..
· إياك أن ترى لنفسك ميزة على الآخرين بتقواك أو عبادتك، فإنَّ أكثر الناس خشية لله لسي من يزدري العصاة ويحتقر المذنبين، بل هو من يُشفق على الخاطئين ويرشدهم إلى طريق الهداية والتوحيد. والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (( بحسب امرئ من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم ))
· حذار أن تغترَّ بأعمالك الصالحة.. واحذر من المنّ على الله بما تُقدِّم من خير؛ فإنَّ ذلك ما حقٌ لأعمالك..
· أحسِنْ معاملة الآخرين؛ فالناس لا تنسى إساءة المسيء ولو غفرها الله لك، وقابل إساءتهم بإحسان. وخصّ أهلك بخير ما عندك؛ فالرسول
عليه الصلاة والسلام يقول: (( خيرُكم خيرُكم لأهله ))
· انزع سهم النظرة العابثة من قلبك إذا انغرس فيه، فالرسول r يقول:
(( النظرة سهمٌ مسمومٌ من سهام إبليس، مَن تركها مخافتي أبدلْتُه إيماناً يجد حلاوته في قلبه )) · حذار من المجلة الفاتنة، والصور الهابطة، ومناظر الفيديو كليب الساقطة.. والأغاني الماجنة.. يقول أحد المنصِّرين: ((كأسٌ وغانيةٌ يفعلان بالأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع.. فأغرِقوها في حب المادة والشهوات)).
· لا تضيِّع وقتك فيما لا فائدة منه، وليتذكرمن يضيِّع وقته في جلسات (البلوت) و(الكونكان) والأفلام والأغاني والجلسات الطويلة على الإنترنت في الدردشة العابثة (chat) أنها ستكون حسرةً على صاحبها.
والرسول r يقول: (( ما قعد قومٌ مقعداً لم يذكروا فيه الله عزَّ وجلّ، ويصلُّوا على النبي r، إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة ))
· إذا كنت شاباً تبحث عن عروس المستقبل؛ فتذكَّر حديث رسول الله r:
(( من تزوَّج امرأة لعزّها لم يزده الله إلا ذلاً..
ومَن تزوّجها لحسبها لم يزده الله إلا دناءة..
ومَن تزوّج من امرأة لم يرد بها إلا أن يغضَّ بصره، ويحصِّن فرجه، أو يصل رحمه، بارك
الله له فيها وبارك لها فيه ))
· حذار أن يضحك عليك الشيطان ويحوّل عملك إلى رياء وسمعة، لأن ذلك يجعل عملك للدنيا.
ألم تعلم أنَّ رجلاً قد تصدَّق ودخل النار؟! ورجلاً جاهد فقُتل.. ودخل النار؟!.
الأول: تصدَّق ليُقال: إنه قد تصدَّق، وقد قيل!!.
والثاني: جاهد ليُقال: إنه شجاع، وقد قيل!!.
· لا تعبث بحرمات الآخرين ولا بأوقاتهم.. فبعض الشباب يعبث بأرقام الهاتف أو الجوَّال، يقتل وقته الضائع في العبث بأعراض الناس، بل ربما يتلذذ بسماع شتائم الآخرين تنهال عليه من الطرف الثاني من الهاتف.
· ومن الشباب من يقضي وقته في العبث بالسيارات، في التحفيط والمراوغات.. يظنّ أنه ينال إعجاب المُعْجَبين أو تصفيق المشاهدين!!.
والله ما هذه برجولة الشباب، ولا بعمل من يخاف ربه!!.
· لا تقضِ الساعات الطوال على الإنترنت في الدردشة غير المفيدة (chat) أو في الألعاب الإلكترونية.
حاول أن تستفيد من الإنترنت في الحصول على معلومة جيدة، أو فكرة سديدة، أو عبرة مفيدة، تنصح أخاً أو توصي زميلاً، تقرأ بحثاً أو تضيف شيئاً، تطوّر برنامجاً أو تثري علماً؛ فإن كنت كذلك فأنت ممن يستحق من الله جزاءً وخيراً كثيراً بإذن الله.
· صاحبِ الأخيارَ .. وابتعد عن مجالس الأشرار .. ولا تنسَ مصاحبة أصحاب رسول الله r في قلبك .. لتكون مع محمد عليه الصلاة والسلام في حياتك وآخرتك.
احذر – أخي الشاب – من الإفراط والتفريط .. فأحب الأعمال إلى الله تعالى ما كانت موافقةً لشرعه .. وأحبُّ الأعمال إليه تعالى أدْوَمُها وإن قلّ.
· لا تنسَ أمك .. هل قبَّلتَ يدها اليوم؟ هل أسندتَ رأسك على صدرها؟ هل أسمعْتَها كلمة حب وحنان؟!.
جرّب هذا .. وتذوَّق طعم السعادة التي تملأ قلبك.
جرّب هذا .. وتذوق حلاوة رضا الله .. والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (( رضا الله تبارك وتعالى في رضا الوالدين ))
· عندما يلتزم بعض الشباب بالإسلام، فأوَّل ما يفعل هو تنفير والدته ووالده من نفسه، فيجعلهم يقولون: (( لقد كان يوماً منحوساً يوم تديَّن هذا الولد)) .. فإن كان الأمر كذلك فإن الخلل فيك ... والتقصير من عندك.. لأن الله تعالى يقول:
]وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفاً[ · عليك أن تثبت للجميع أنَّ استقامتك على شرع الله تعالى أَضْفَتْ عليك هدوءاً وسكينةً .. وبهاءً ووقاراً .. فإن كنت معتاداً على النفور وعدم الطاعة .. فأنت الآن شخص مختلف تماماً .. أصبحت مطيعاً هادئاً .. إذا نادى والدك .. فأنت أول من يستجيب .. وإذا طلبتْ والدتك طلباً فأنت أول من يلبّي .. وإن انتابت الأسرة مشكلة فأنت أول من يقف معها ..
أنت بهذا تدعوهم عملياً إلى حلاوة الإيمان .. وتعصم نفسك من النار .. يقول الله تعالى:
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ[
· من كان في أسرتك مناقضاً لك فعامِلْهُ بالحسنى .. لا تخاصمْه ولا ترفع صوتك عليه .. ادعه إلى سبيل الله تعالى بالحكمة واللين، والموعظة الحسنة من غير شجار ولا خِصام..
ومن كان من أسرتك فخوراً بك .. يتمنى أن يحذوَ حذوك، فإن كان أكبر منك فأطعْ أوامره ما دامت في طاعة الله تعالى .. وأظهرْ له الاحترام والتقدير .. وإن كان أصغرَ منك .. فعليك أن ترعاه برعايتك.
إذا فعلت ذلك .. فأنت تسير في النهج الذي خطَّه لنا رسول الله r .. عندما نزل عليه الوحي، توجَّه إلى السيدة خديجة شاكياً لها حالَه .. فواسته وآمنتْ به .. ثم دعا بعد ذلك ابنَ عمِّه علي بن أبي طالب، الذي كان يعيش معه في بيت واحد .. فوسَّع الدائرة أكثر فأكثر...
· إذا كانت لك أخوات بنات .. فأنت المرشد والموجّه لهنّ .. عاملهنّ بالحسنى .. وأحسِنْ إليهن في كلّ شيء .. فإن كنَّ غيرَ ملتزمات بالإسلام .. دعوتهن بالرفق واللين إلى الصلاة والحجاب؛ فإن نجحتَ مع إحداهنّ، تكونُ قد أصلحتَ أسرة كاملة .. فهذه الأخت إنما هي أمّ المستقبل .. ومربية الأجيال..
· وقد تجد بعض الشباب ممن لديه القليل من العلم الشرعي، يُمسكُ خَتْمَ التكفير في يده .. ومفتاحَ الجنة في يده الأخرى .. يجري بين الناس يدعوهم إلى الدين على غير هدى ولا بصيرة، ولا تقدير للظروف والأحوال، فإن لم يستجيبوا له أخرَجَهم من الدين، وحكم عليهم بالكفر!! ثم يلوِّحُ بمفتاح الجنة مقسماً بالله جهد أيمانه أنهم لن يدخلوها أبداً، ثم يتركهم ويذهب إلى غيرهم، حتى ترى الناس، وقد لطَّخَ وجوهَهم بخاتم التكفير، ثم ينام ويستريح، وقد ظنَّ أنه أدى دوره تجاه ربّه ودينه، أو يهجرهم تاركاً ديارهم، إلى ما لا تُحمَد عقباه!!.
· وبعض الشباب يقرأ حديثاً واحداً، أو تفسير آية واحدة .. يفهمها في جوٍّ بعيدٍ عن فقهها، ثم يُسارع إلى تبليغ فهمه الخاطئ لكل إنسان يراه، فيقابَل بعدم الرضا من المتدينين .. فيزداد تمسكاً بفهمه وتشبّثاً بموقفه، وتبدأ الفرقة والشطط بين الشباب المسلم!!.
· حذار أن يتغلغل حب الدنيا في قلبك .. فتتحول النيات من عمل لرفعةِ الإسلام، إلى طلب جاه أو منصب أو مال .. فالمطلوب من المسلم أن تكون الدنيا في يده وليست في قلبه..
· من أكبر الأخطاء أن يفهم البعض حقيقة الزهد في الدنيا على أنه الفقر والحرمان وترك الطيبات! فحقيقة الزهد في الدنيا هو تجريد القلوب عن حبها .. ويقينه أنَّ الدنيا دار عبور لا دار قرار .. فالمسكنة التي يحبها الله تعالى من عبده – كما يقول ابن القيم – ليست مسكنة فقر المال .. بل مسكنة القلب .. وهي انكساره وذله، وخشوعه وتواضعه لله تعالى ..
وهذه المسكنة لا تتنافى مع الغنى .. ولا يشترَط لها الفقر.
· بعض الشباب المسلم يظن أن التدين معناه البعد عن الدنيا واعتزالها .. فترى أحدهم قد أهمل نفسه ومنظره وهيئته أمام الناس .. مما جعل البعض يخاف من التديّن .. فالمسلم ينبغي أن يكون شامةً بين الناس، قدوةً للآخرين .. فملْبسُهُ نظيف، ورائحته طيبة، ووجهه دائماً مستبشر بالخير.
فمن للدنيا يعمرها ويستفيد منها؟! إننا بحاجة إلى أن يكون أحدنا مبدعاً، كلٌّ في مجال تخصصه .. فإذا كنتَ طالباً، فنحن بحاجة إلى المسلم المتفوّق .. وإن كنتَ طبيباً، فنحن بحاجة إلى الطبيب الحاذق المسلم .. ونحتاج كذلك إلى المعلِّم المسلم، والتاجر الصدوق المسلم .. والمحاسب المسلم .. والمهندس المسلم..
إننا بحاجة إلى تغيير شامل في كل نواحي الحياة .. نحن بحاجة إلى غسيل القلوب، التي علا عليها الران والصدأ .. فالقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد .. نحتاج إلى قلب يخاف مقام ربه .. وينهى النفس عن الهوى .. فتكون جنة الرحمن هي المأوى...
* * *




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ود..نقد
ود..نقد
مشرف القسم الثقافي

عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9992
تاريخ التسجيل : 05/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى