التعريف بقصة الوجود والامتحان الدنيوي
صفحة 1 من اصل 1
التعريف بقصة الوجود والامتحان الدنيوي
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الكرام جميع اعضاء المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
القرآن كتاب هداية هكذا قال منزله سبحانه وتعالى "ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"وهذه الهداية لها جوانب متعدده تتناول كل ما يتصل بالانسان ويصلحه من الداخل والخارج وكل ما يعينه على تحسين علاقته بربه
فلذلك اخوتي الكرام ادعوكم لسياحة ايمانية من خلال المصحف الشريف لنتناول الجوانب التي ركز عليها القرآن الكريم وتكررت كثيرا في آياته بل لاتكاد سورة تخلو من بعض هذه الجوانب مهما قصرت
وهذه الجوانب سنتناولها في عشر عناوين في كل اسبوع سأقوم بتنزيل عنوان آملا من جميع أعضاء المنتدى المساهمة في موضوع العنوان بآيه قرآنية تدل على الموضوع وتدعمه وكل حرف بعشر حسنات
العنوان الرابع : التعريف بقصة الوجود والامتحان الدنيوي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اخوتي الكرام جميع اعضاء المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
القرآن كتاب هداية هكذا قال منزله سبحانه وتعالى "ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"وهذه الهداية لها جوانب متعدده تتناول كل ما يتصل بالانسان ويصلحه من الداخل والخارج وكل ما يعينه على تحسين علاقته بربه
فلذلك اخوتي الكرام ادعوكم لسياحة ايمانية من خلال المصحف الشريف لنتناول الجوانب التي ركز عليها القرآن الكريم وتكررت كثيرا في آياته بل لاتكاد سورة تخلو من بعض هذه الجوانب مهما قصرت
وهذه الجوانب سنتناولها في عشر عناوين في كل اسبوع سأقوم بتنزيل عنوان آملا من جميع أعضاء المنتدى المساهمة في موضوع العنوان بآيه قرآنية تدل على الموضوع وتدعمه وكل حرف بعشر حسنات
العنوان الرابع : التعريف بقصة الوجود والامتحان الدنيوي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ود..نقد- مشرف القسم الثقافي
- عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9988
تاريخ التسجيل : 05/12/2009
رد: التعريف بقصة الوجود والامتحان الدنيوي
الآيات القرآنيّة الدالّة علي وحدة الوجود
أفلم نقرأ ـ أيّها العزيز! آيات القرآن القائلة: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أفهذه المعيّة حقيقيّة أم اعتباريّة ومجازيّة؟ لو قلتَ إنّها اعتباريّة، فلن تكون عند ذلك علاقة بيننا وبينه بأيّ وجه من الوجوه، وستصبح كلّ ذرّة من ذرّات العالم وكلّ موجود من الملك إلي الملكوت بأجمعهاً موجودات مستقلّة، وعلينا أن نقول بأن هناك قديماً وأزلاً ودائماً بعددها جميعاً؛ وسيصدق بشأننا آنذاك قول النبيّ المحترم يوسف علي نبيّنا وآله وعليه السلام لرفيقَيهِ وصاحبَيهِ في السجن:
يَـ'صَـ'حِبَيِ السِّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَهُ الْوَ حِدُ الْقَهَّارُ.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ذلك الله الذي لم يدع بعزّته واستقلاله في الوجود وباسم قهّاريّته الذي هو من لوازم وحدته، مجالاً لربّ أو أرباب آخرين مستقلّين ومنفصلين، بل إنّ وحدة ذاته القدسيّة قد أحرقت جميع الوحدات الاعتباريّة والمجازيّة وأزالت هذا الهشيم عن الدرب.
أو هل تأمّلنا في هذه الآية القرآنيّة المباركة:
مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَي' ثَلَـ'ثَةٍ إلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ´ أَدْنَي' مِن ذَ لِكَ وَلاَ´ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فكيف تري نتصوّر معيّة الله لنا إن نحن اعتبرناه منفصلاً عنّا وعددنا أنفسنا منفصلين عنه، كمثل رفيقين يسافران معاً أو كشخصَين لهما معيّة العمل في شركة معيّنة؟ إذ لن تكون المعيّة في هذه الحال معيّةً واقعيّة وحقيقيّة، بل ستكون معيّة اعتباريّة ومجازيّة وكاذبة.
إنّ للّه سبحانه معنا معيّة حقيقيّة أي معيّة وجوديّة لكنّه كمثل الشمس ونحن كمثل الشعاع، أو حسب التعبير القرآنيّ الافضل كمثل الظلّ. فهو الاستقلال ونحن التبعيّة، وهو العزيز ونحن الاذلاّء، وهو الحقيقة ونحن الآية والمرآة.
أُقسم بالله عليكم! أيمكن تصوّر أن يقوم القرآن ببيان وإيضاح معني المعيّة وإيضاحه أفضل ممّا فعل؟!
أوَ هل فكرّنا في هذه الآية الكريمة الشريفة:
هُوَ الاْوَّلُ وَالاْخِرُ وَالظَّـ'هِرُ والْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لكنّ إدراك هذا المعني بالمشاهدة والوجدان والعيان ليس ميسوراً لكلّ أحد، فهذا هو مقام التوحيد العالي؛ حيث ينبغي أن يصل المسلم حقيقة إلي درجة يري الله سبحانه فيها ـ قلباً وسرّاً ـ إلهاً واحداً، ويدرك أن جميع الموجودات ليست إلاّ موجودات فانية مضمحلّة ومندكّة ومعدومة، بلا قدرة ولا حياة أمام ذلك الوجود العزيز المستقلّ والقادر والحيّ.
هنا يصمت أهل التوحيد فلا ينبسون بكلمة، فلو تكلّموا وقالوا إنّ هناك في عالم الوجود وجوداً واحداً مستقلاّ مختاراً مريداً، وأن ليس هناك إلاّ وجود عليم سميع قدير بصير حيّ قيّوم، وإنّ جميع الموجودات هي فَناء محض أمام ذلك الوجود؛ لعدّهم الناس زنادقة وكفّاراً ولاستنكروا عليهم بقولهم: كيف تقولون عن هذه القدرات ومراكز العظمة والحياة والعلم في الدنيا إنّها بلا أثر وإنّها ليست إلاّ فَناءً محضاً؟!
وكيف تعتبرون أمثال فرعون ونمرود والشيطان مقهورين مسخّرين لامر الحقّ؟ ليس هذا منكم إلاّ عين الكفر ونسبة القبح إلي الله تعالي.
بَيدَ أنّ هؤلاء يجهلون أنّ هناك فارقاً بين التكوين والتشريع، فعالَم التكوين والوجود والإيجاد يتحرّك في طريقٍ له معيّن، كما أنّ مسائل عالم التشريع تمثّل مسائل أُخري مختلفة ينبغي عدم خلطها ومزجها مع بعضها، وإلاّ كانت العاقبة ظهور أمثال هذا التكفير والتفسيق.
ود..نقد- مشرف القسم الثقافي
- عدد الرسائل : 3199
الإسم الكامل : وجدي الطيب نقد نقد مصطفى
نقاط : 9988
تاريخ التسجيل : 05/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى