عطفاً علي خربشات أبو ليلي

يا س///////////لام ،

عطفاً علي رواية المبدع إبني وصديقي عاصم ( خربشات علي جدار الذاكرة ) أسمحوا لي أحبتي بهذه المداخلة :

عاصم ( أبو ليلي ) كما أعرفه رجل لديه إلمام كبير بسيرة أهله وهو بدون مبالغة يعتبر مرجع في هذا الباب لمعرفته التامة بأنساب أهله ولديه من الفطنة والذكاء والتتبع في هذا الجانب وفي غيره الكثير. لا أستغرب أن تصاب بالدهشة إذا حدثك أبو ليلي عن الأهل في أنسابهم وفي حلهم وترحالهم وفي شخوصهم منذ هجرتهم وإلي أن طاب لهم المقام في أرض المنضم ( بضم الميم ). هذه المعرفة وهذا الإلمام لم يأت من فراغ بل أن الرجل قد بذل في هذا العمل الجهد الكبير والمتابعة المتصلة مستخدماً في ذلك منهجاً خاصاً به يذكرني في نهجه هذا صاحب الطبقات ود ضيف الله .

شخصية أبو ليلي ( أرجو أن يسمح لي في ذلك ) من الصعب أن تسبر غورها أو أن تلم بمكنونها بأن تضع لها إطاراً محدداً كما هو متعارف عليه في أدوات تحديد الشخصية . هو رجل من نوع خاص ، متفرد في نهجه ، متمرد علي عصره ، هو رجل ولا كل الناس ، له قراءه خاصة لكل موقف وله موقف من كل حدث . محب لكل الناس ، مشحون بحبه لآهله ، مسكون بهمومهم وأمالهم لذلك تجده من المهتمين بتتبع كل أخبارهم والحريصين علي معرفة أحوالهم . لهذا لا أجد غرابة في ان تكون حلقته الأولي من (خربشات علي جدار الذاكرة ) مليئة بالمواقف والشخوص المتعددة رغم أن الحدث في هذه الحلقة هو حدث عادي وبسيط ويمكن أن يحدث في أي مكان آخر من قرانا النائية ، كما أن الحدث نفسه لم يرد إلا في نهاية الحلقة وبصورة مختصره ولذلك تجدني علي يقين بأن ما كان يرمي إليه الكاتب ليس الحدث نفسه وإنما شئ آخر يمكن أن نقرأه من بين السطور.

حقبقة الأمر هو أن الكاتب ، لمن لا يعرف ، قد أستعان بشخوص حقيقية قد لا تكون معروفة لدي كثير من أبنائنا ، كما أن المواقف نفسها هي مواقف حقيقية وقد تكون قد حدتث في غير هذا الموقف ولكن الكاتب كان بارعاً في إستصحاب تلك الشخوص و إستخدام تلك المواقف في روايته مما زادها ألقاً وتشويقاً وروعة . كما أعتقد أن للكاتب هدف آخر في غاية الأهمية هو التأريخ والتذكير بأولئك الأشخاص الطيبين الذين عطرونا بطيب أنفاسهم وأرواحهم لتظل ذكراهم حية و باقية بيننا وبين أبنائنا. لذلك أحسب أن (خربشات علي جدار الذاكرة ) الذي أراده الكاتب عنواناً لحلقته الأولي هو بخلاف ما أراد بل أنني علي يقين بأن كل موقف وكل حدث تطرق له الكاتب وسيتطرق له في حلقات قادمات بإذن الله هو حدث وموقف مركوز ومحفور في ذاكرة صاحبنا .

لا أطيل ، قد أشار الكاتب إلي كلمة المنضم ، وكما ذكرت بضم الميم ، المنضم هذه قرية جميلة وادعة ، أراد الله لها وبدربة أهلها أن تكون في مكان آمن وهادئ وهانئ علي الضفة الشرقية من نهر النيل العظيم . أهلها من خيار أهل الأرض ، هم من الأشراف كما حدثني بذلك والدي وجدي العارف بالله الخليفة عبد الغفار عبد الرحمن، وكما أشار لذلك سفيرنا اللامع بالمملكة المتحدة العلامة عمر محمد أحمد صديق ( مطر ) وأنتهز هذه المناسبة لأحييه وأسرته الكريمة وأحثه علي متابعة ما يقوم به من مجهود جبار في سيرة أنساب الأهل . أهل هذه القرية كما أحسب أحبتي هم ملح الأرض عرف الناس أو يعرفوا. لقد خصهم الله بصفة العلم في الدين والسياسة والطب والهندسة والزراعة وكل ضروب العلم ، كما خصهم بصفة التواضع و الطيبة والتسامح والتكافل وعن أي خير آخر غير هذا تأملون وتسألون.

المنضم أحبتي هو الإسم الأول لقرية ( الدناقلة ) وقد علمت أن هذا الإسم قد أطلقه عليها أجدادنا الأولون بعد أن حط بهم الترحال بأرضها من بعد رحلة وهجرة أسبابها ودوافعها معلومة لدي كثير منكم . إختيار هذا الموقع وهذا الإسم تم بعناية ومعرفة دقيقتين ، حيث أن النيل في هذا الموقع وشمالاً منه ينحني بصورة أشبه بنصف الدائرة ( مضموم ) ولهذا تم إختيار هذا الموقع حتي تكون مراكبهم في وضع آمن و تكون مستقرة ومتجاورة علي مرابطها دون أن يلحقها أذي من فعل الرياح والأعاصير.

شكراً لك يا عاصم يا مبدع ، أذكركم بأن لدي أبا ليلي حلقات قادمات أحرصوا علي متابعتها.

محبكم / الغزالي أحمد يوسف

العم الغزالي

لك تحياتي

لقد اتحفتونا بهذه اللغه ولعرض السلس والممتع انت والاخ عاصم فلكم مني الف تحيه ولي ملاحظه علي معني كلمة منضم

اعتقد ان المقصود بها ان تنضم المراكب علي الشاطي بمعني ان المكان عميق عند الشاطي وليس ضحلا

والله اعلم

من طرف ابوخاتم الإثنين فبراير 16, 2009 7:39 am

الخال الرائع غزالي

كم سعدت أن تعانق حروفك صفحات هذا المنتدى الإسفيري. كم كنت احتاج إلي دغدعة نصية وأن أزفر انفاسي الساخنة .. كما الكثيرون يملؤن الفضاءات بأنفاسهم الساخنة عند مرور موجات الإنفعال والضجر ... أدمنت إحتساء الكلمات الحلوة على أرصفة منتديات مسلوبة .. إلتزمت جانب القراءة فيها لأنها أحياناً تعطيك منتفساً رائعا ... وأحيانا تأخذنا الحياة نتخبط بين جوانبها ونتوه بين سراياها فنتعلم ونظل نتعلم كل ما يمكن أن يمنح من رسومات نصية ، شعرية ، إدبية جميلة نضع فيها الكثير من ملامحنا ... نلونها بدم قلوبنا وترادونا ونسهر معها حتى تمدنا بفعل مقاومة الرتابة.

أستاذي غزالي اصبحنا نفتقد لأبسط أنواع الإهتمامات بمدى تأثير الأدب وحضوره اللامنتاهي في دواخلنا ... وقررنا لاحقا أن نمارس حقنا في التسكع على طرقات اللهث والمكابدة ... وإسقاط أنفسنا على أطلس الذات. نحن كم نفتقد إلي كتابة تدعو إلي تمجيد الجمال القابع في قاع الإهمال ... وبالتعرف على ذواتنا ومكوناتناالتي تتحقق معرفة الثقافة بوصفها جاهزية معرفية من خلال نسق تراكب المرجعيات المعرفية والقيمية ( السرد التاريخي للقيم التي سادت في الدناقلة منذ أزمان سحقية) وهذا ما أصطلح عليه بالتراث أي المكونات الثقافية والتاريخية الحالية المنتقلة من جيل إلي جيل ومن الماضي إلي الحاضر ، وتكون لها خاصية التأثير في الحياة والأفكار والمفاهيم والتصورات.

ومن هنا بدأت الفكرة وخاطرة النص تبرق للأستاذ عاصم ، ثم بدأ بتحييد الحدث بالإستغراق في تأمل عالم يمور بالتفاصيل الدقيقة المرنة في التطويع سرداً ، ودوماً ما نجد كل أدباء السرد في إنشداد واضح لمعاقرة الماضي وهذا ليس إفراط في التشاؤم حيال الحاضر ورغبتهم العارمة في الهروب من اللحظة الراهنة بكل تداعياتها على الأصعدة كافة إنما الميل نحو زواية " الماضوية" تجعلهم في حالة ميول طاغية إلي الماضي الأزهي والأعظم.

ويعتبر الأدب السردي ذا فاعلية حادة تتأثر بها النفس الإنسانية دون بقية الإنتاج العقلي ذلك لأن التصاوير والإيجاءات الجميلة من سمات النص الأدبي حيت تلعب هذه العناصر دوراً سحريا في صنع الإنفعال والتفاعل.

كم هو جميل سرد هذا العاصم متعه الله بالصحة وأدام عليه المزيد من نعمة التذكر .

وكم أنت جميل الخال غزالي بكل إسقاطاتك على سفوح هذا العمل القصصي الرائع

أرتال من الحب والتقدير لك

أبوالخاتم

من طرف محمد سليمان الإثنين فبراير 16, 2009 2:11 pm

الاحبة الحلويين فى النضم والنظم اولاد حلتنا يا اغلى شراب يا ابهى بهية
بداية بعاصم الفقه والتبيان انه امرؤ عرف قدر نفسه فتمردت ذاته الشجية وادلحم فى غيابت الزمن الجائر واطربنا باصابعه طربا سرمديا طاف بنا فى الدحلوب وقالب الطوب والمجدوب
حكاية عاصم الهبت فينا مشاعر الاحساس الفعلى لتفرد المواهب فى أهلى حين يتجادع ويتساجع السوباوى وابو الخاتم فتتوه فى سماوات النزهة الفكرية والخيال الفقهى المتألم المتكلم بلغة ناس حاتنا باغلى كلام..
افكار تنبع وتتطاير وتتسابق لنلغم نار الغربة جالبة الفرقة وتمنيات بعودة الحدبة والليالى المشعة نورا ولكنه نور القمر لنتجاذب حديث الخل والاحوال
ادهشتمونا اخوتى
الغزالى ..خالى الحالى ..والسوباوى وابو الخاتم
ادعوا معى ان تتزين بكم ليالى ثقافة الدناقلة لنشع من جديد بهذا الادب الرفيع ونذكر من حولنا ها نحن هنا كما كنا ننثر الفن كرة فى العصر وشعرا ونثرا فى الامسيات التى عمت كل القرى وتاهت عن الحضر
كل المنى ان ارى ميلاد (0رابطة الدناقلة الادبية)) التى طال شوقى لميلادها وقد دعوت لها قبل اكثر من خمسة عشر سنة ولم اجد الاجابة لتقاعس المواهب
نرفع القبعات انحناءللمنتدى الذى عرفنا بان أهلنا هم اهل الراية والغاية
تقف الكلمات عقيمة فى ميلاد ما يعبر عن فرحتى وامتنانى بجمع هذه الكوكبة فى منتدى الدناقلة

شكرا احبتى
شكرا اهلى

عطفاً علي خربشات أبو ليلي

عطفاً علي خربشات أبو ليلي

خربشات

رد: عطفاً علي خربشات أبو ليلي

رد: عطفاً علي خربشات أبو ليلي